العدد 3262
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017
banner
اليوم الدولي للديمقراطية (2)
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017

إن مملكة البحرين تحتفل باليوم العالمي للديمقراطية، وهو احتفال يُعبر عن حقيقة الديمقراطية التي أرسى دعائمها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ومارست البحرين الديمقراطية منذُ سنوات ليست قليلة، وصُقلت بعد انفتاح فضاء التعبير ومساحة الرأي التي لا حدود لها إلا بالقانون، وقامت بفضل ذلك مؤسسات على قاعدة صلبة تسمح للبحرينيين بالمشاركة في صياغة القرار الوطني بكل نزاهة وشفافية، مشاركة تتميز بالتعاضد وليس التناقض، لا يخسر فيها أحد بل تفوز بها البحرين دائمًا، لأن مَن يُمارس الديمقراطية الحقيقية لا يَخسر أبدًا، ومَن يسير على نهجها الصحيح ينتصر دائمًا.

وبعد المشروع الإصلاحي وتدشين ميثاق العمل الوطني تأصلت الديمقراطية البحرينية أكثر، ولم يكن ذلك المشروع ولا الميثاق مُجرد شعارات سياسية براقة، بل برنامج عمل وطنيا استقطب التفاف البحرينيين بقيادتهم السياسية حول مشروع وطني دمجهم معًا، وكرَس مُرتكزات المواطنة وعَزز الحقوق والواجبات، مما دَعم مُقومات الديمقراطية في مملكة البحرين وتأسيس دولة القانون والمؤسسات.

إن مسار الديمقراطية البحرينية لم يكن خيارا عشوائيا بل جاء بعد قراءات مُتعددة للتجارب الديمقراطية واستلهام ما يتوافق مع البيئة والتاريخ البحريني، فالبحرين اختارت الديمقراطية التي تتوازن مع مصالحها الوطنية والقومية، وتحمي سيادتها الوطنية، وتجعل منها دولة مُتصلة لا مُنفصلة عن العالم.

لكن أراد البعض استخدام الديمقراطية لترويج أجندات غير بحرينية، أجندات لا تحقق أهداف البحرين الوطنية ولا تنتمي لهوية شعبها، أجندات تسلب البحرين هويتها العربية وتفقد شعبها كرامته وعزته. الدولة دعت إلى المشاركة في الممارسة الديمقراطية من خلال القوانين والتشريعات والمؤسسات التي تحقق الإصلاح السياسي والاقتصادي والتربوي والثقافي وترفع من الشأن الاجتماعي للبحرين وأهلها، ديمقراطية من رُحم الأرض البحرينية وتسقى بعرق أبنائها، لا ديمقراطية أجنبية تزيل مَعالم الوطن، وتعمل على إزالة البحرين وتاريخها وشعبها من ذاكرة التاريخ، ولهذه الأسباب سقطت أجندات مَن استظل بمظلة الديمقراطيات الغربية والإيرانية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية