العدد 3262
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017
banner
خسائر التقاعد المليونية
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017

ماذا يعني هبوط القيمة السوقية، لأكثر من نصف عقارات، تديرها الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي؟

يقال إن العقار لا يموت. وأزعم أن خبراء الهيئة وشركتها مهنيون. ولكن الأرقام لا تكذب عن عقارات انخسفت. وأستدل على المعلومات الموثقة الآتية:

- خسرت الصناديق التقاعدية مبلغ 3 ملايين و943 ألف دينار؛ بسبب الفارق بين مبلغ شراء عقارات وقيمتها السوقية.

- تدير الهيئة 86 عقارا، و55 % منها تدهورت قيمتها السوقية.

- تبلغ قيمة شراء بناية إنجاز بالجفير 7 ملايين و74 ألف دينار، ولكن انهارت قيمتها السوقية إلى 6 ملايين و768 ألف دينار.

- مبنى الهيئة بالمنطقة الدبلوماسية أغلى عقار انضم لنادي العقارات الخاسـرة، وقيمته 4 ملايين و578 ألف دينارا، وانخفضت قيمته السوقية إلى 3 ملايين و651 ألف دينار.

- 80 % من العقارات الخاسرة عبارة عن 38 فيلا بـ “الرفاع فيوز” تهاوت قيمتها. ابتيع بيت بقيمة 274 ألف دينار، وقيمته حاليا 230 ألف دينار.

ستعلِّق الهيئة الأخطاء على شماعة ركود الأوضاع الاقتصادية. والأهم إطفاء الخسائر المليونية، بدلا من تحميل المواطنين القلقين، وزر بعض المقامرات الاستثمارية، عبر زيادة نسبة الاستقطاعات من الرواتب أو التلويح بشبح العجز الاكتواري.

أمام لجنة التحقيق البرلمانية بشأن صناديق التقاعد مهمة صعبة، ومحاسبة عسيرة، لمجلس إدارة الهيئة، المنتهية ولايته، منذ 21 مارس 2017. وكل الأمل ألا يكون المجلس الخلف كسلفه.

تيار

“الفرصة تصنع اللص”.

فرانسيس بيكون

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .