بحضور بارز من المسؤولين والمثقفين والأدباء والمُفكرين ودور النشر المشاركة من مختلف الدول العربية والأجنبية انطلق مهرجان الأيام الثقافي بنسخته الرابعة والعشرين، مصحوبًا بعدد من الفعاليات الثقافية والفكرية ومن ضمنها معرض الأيام للكتاب، هذا المعرض الذي يأتيه الأدباء والمفكرون والمثقفون ورواد القراءة ومُحبو الكُتب بمختلف عناوينها، والكثير من الناس الذين حضروا المعرض أتوا ليبحروا بين الأرفف التي توسدت عليها الآلاف من العناوين من الأدب والمعرفة، الشعر والقصة، التاريخ والجغرافيا، الاقتصاد والرواية، الفكر والأديان، الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون والدراسات الإنسانية الإدارية والاجتماعية، القانون والطب والرياضة، التراث والفنون والإعلام والتكنولوجيا، وغيرها من حقول المعارف الأخرى القادمة من مختلف البلدان العربية والأجنبية.

إن معارض الكِتاب تمثل مسؤولية كبيرة في حجمها وأدائها وتحقيق أهدافها، وتنظيم المعرض يؤكد أنه مازالت للكِتاب قيمة معرفية ولم ولن يستطيع الإنترنت والتقنيات الأخرى أن تهزم الكِتاب ولن تستطيع أن تبعده عن أيدي أحبته وعِشاقه الذين يبذلون كل شيء في سبيل اقتنائه والحفاظ عليه.

يُعتبر معرض الكِتاب سواء في مملكة البحرين أو في البلدان الأخرى رافدًا من روافد الثقافة والمعرفة، فحتى الذين لا يقرأون نراهم يتجولون في أرض المعرض وأعينهم تنتقل من رفٍ إلى آخر، إن لم يكُن من أجل الشراء فمن أجل التعرف على عناوين الكُتب وما تحمله من مضامين، وكذلك طلبة العِلم والجامعات والمدارس كلٌ يبحث عن غايته من بين أرفف معرض الكِتاب للتزود بما يريد، كما أنها  فرصة أمام الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية للاستفادة من المعروض من الكُتب كمًا ونوعًا. ومازال معرض الكِتاب يلقى حضورًا وإقبالاً جماهيريًا متميزًا، وبزيارات مدرسية مكثفة، مما يؤكد أن للكِتاب قيمة كناقل للمعارف والعلوم.