ازدياد النشاط الرجعي الإرهابي في الوطن العربي سببه عصابات الإخوان المسلمين الذين يحاولون إنجاز المهمات المطلوبة منهم بضرب الجبهات الداخلية للأوطان، وعزلها عن بعضها، وحفر الخنادق، ثم الانقضاض على الحكم بلهفة وشوق. هذه الجماعة منذ مولدها هدفها تغيير التركيب الاجتماعي والسياسي وكذلك الشرعية في الدول، ولديها وسائل عديدة لبث سمومها كالصحف والفضائيات - “الجزيرة” مثالا - والتغلغل في أجهزة ومفاصل الدولة على جميع المستويات والسيطرة على كل شيء.

في دولنا الخليجية ومنذ انطلاق ما يسمى بالخراب العربي أخرجت هذه الشياطين رؤوسها ودعمت العصبية الطائفية والمذهبية واستثمرتها في ضرب الوحدة الوطنية، وخرجت أسماء متخصصة في ذلك، شباب ونساء ورجال، قاموا بتلك العمليات معتقدين أن باستطاعتهم تغيير الأوضاع وساروا على نهج الملاءمة والانتقاء بأساليب متعددة، ولكنهم سرعان ما انكشفوا وانفضح أمرهم وتمزقت أرواحهم، وبعدها أرادوا إحداث تغيير مهم جدا في الخطة وهو ترتيب صفوفهم والخروج بوجه “الولاء للوطن” والتحدث عن التلاحم والتضامن، لقد قلبوا الصورة كليا وعادوا أقزاما بعد شعورهم بالعجز عن تنفيذ المخطط وإكمال رحلة خيانة الأوطان.

الزميل العزيز محمد مبارك جمعة من “أخبار الخليج” تخصص في فضح الإخوان وما يريدون الوصول إليه بأي ثمن عبر سلسلة من المقالات، والأمر المهم كذلك هو أن نحافظ على هذا العمل والنشاط ونستمر في فضح كل من يعطي الإخوان فرصة للنجاح ويؤيد ويدعم هذا التنظيم أو الفئة الشاذة، فهناك شخصيات ستحاول بالتأكيد “اللعب بذيلها” من جديد في بعض الإدارات والمؤسسات في ترتيب أوراق الإخوان وفق سياسة خبيثة تحت ستار الوطنية أو الدين وبقية النظريات التي يخرجون بها على الناس ويوهمونهم بالإصلاح والتقوى والورع وأنهم أصحاب رسالة ومبادئ وقيم وأخلاق، مع أن الأمر مخالف للحقيقة، فهؤلاء الإخوان انتهازيون وخونة من الطراز الأول ويتصرفون ضد القيم الإنسانية ومهمتهم تكوين وزرع المعسكرات الإرهابية والتحالفات الرجعية.

سنكتب ضد هؤلاء المرتزقة “الإخوان” لنحمي وطننا ومجتمعنا فالأخطار لم تنخفض، ويجب متابعتهم وتعقبهم بدقة متناهية لأنهم ينبعون كالشياطين.