أبرز ما يميز الإنسان البحريني المخلص لهذا الوطن العزيز هو الالتحام بين الفكر والعمل، وهناك أمثلة متعددة وكثيرة على نجاح البحرين في شتى المجالات بفضل وجود خطط علمية واضحة تحدد مسارات النجاح ومنها “التعليم الجامعي” حيث أصبحت جامعة البحرين، هذا الصرح التعليمي العتيد، من أقوى الجامعات على المستوى العربي، وأرقام مراكز التصنيف العالمية تقفز إلى المقدمة بصورة مستمرة، ودائما تأتي جامعة البحرين في أعلى المراتب وحققت مختلف كلياتها سمعة دولية وتطورا علميا مشرفا، وهذا الإنجاز يعكس الدعم السامي المتواصل من لدن سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، والتوجيهات السامية والرعاية الفائقة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، والعمل والمجهود الكبير الذي يقوم به أفضل الأساتذة والأكاديميين المعروفين بكفاءتهم العالية وكل العاملين بالجامعة.

الدافع الأساسي الذي جعلني أكتب عن جامعة البحرين هو الإشادات الكثيرة التي أسمعها من إخواننا وأشقائنا في دول مجلس التعاون عن قوة الدراسة في جامعة البحرين ومكانتها المرموقة وسمعتها العالية، وأنها من أكثر الجامعات على مستوى المنطقة تنظيما وجودة، وآخرها إشادة طالب مستجد من دولة شقيقة التقيت به أمام قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة قبل أيام، فخلال تبادل الأحاديث الأخوية سألته عن سبب اختياره جامعة البحرين على وجه الخصوص، فأجابني بثقة “الجودة في التعليم التي ينشدها أي طالب جامعي، وأهلي هم من نصحوني بهذه الجامعة”.

إن هذه الحقائق والإنجازات المشرفة للبحرين لابد للكاتب أن يجاهر بها فالواجب يقتضي أن نكتب عن البحرين وأن نعطيها بطاقة تهنئة على كل نجاح تحققه في أي مجال كان، ولابد للصحافي أن يتفاخر بإنجازات وطنه لإيصالها للعالم بل أن يعمل بكفاءة عالية وإخلاص، وكذلك من أهم الأدوار التي يفترض أن يقوم بها أي مواطن مخلص محب لهذا الوطن.