+A
A-

الحكومة العراقية تحذر سلطات إقليم كردستان من العبث بثروات كركوك

أكدت وزارة النفط العراقية، السبت، أن النفط ثروة سيادية وملك للشعب العراقي بكل أطيافه، بما فيها إقليم كردستان، محذرة من استغلال الظروف الاستثنائية والإنجرار للسيطرة على حقول نفطية.

ودعت الوزارة جميع الجهات المعنية إلى حوار وطني جاد بعيدا عن الشعارات والمصالح الضيقة.

وقالت الوزارة في بيان إن البلاد تواجه تحديات وتداعيات نتيجة إعلان حكومة إقليم كردستان إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها مثل محافظة كركوك.

 

وحذرت الوزارة جميع الأطراف والجهات التي تحاول استغلال هذه الظروف الاستثنائية للسيطرة على مقدرات وثروة الشعب العراقي والعبث بها أو التدخل في شؤون الشركات النفطية بما فيها العاملة في كركوك، محملة جميع الجهات المعنية مسؤولية الحفاظ على المنشآت النفطية وحياة العاملين والمسؤولين فيها.

وشددت الوزارة رفضها التدخل في عملها أو وضع اليد على أي مرفق من مرافقها، مؤكدة حرص الحكومة الاتحادية ووزارة النفط منذ عام 2003 على الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية وتلبية احتياجات الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته، على الرغم من التقاطعات والخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بشأن السياسة النفطية وإدارة ثروة البلاد وعدم التزام الإقليم بالاتفاقيات المبرمة تجاه الموازنة الاتحادية وتجاوزاتها الكثيرة.

وأشارت الوزارة إلى قيام حكومة الإقليم بتصدير النفط وإبرام العقود مع الشركات الأجنبية دون الرجوع للحكومة الاتحادية ووزارة النفط العراقية.

وطالبت الوزارة الجميع بإبعاد القطاع النفطي عن الصراعات السياسية أو استخدام الثروة الوطنية كأحد وسائل الضغط والمساومة على حساب الثوابت الوطنية.

وكان مجلس استفتاء إقليم كردستان والقيادات الكردية جددوا تأكيداتهم، السبت، أن عملية الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق ستجري في موعدها المحدد، غير آبهين بمواقف الحكومة الاتحادية والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الرافضة للاستفتاء.