ينقسم المسؤولون بحسب منهجهم الإداري والقيادي إلى تقليدي ومثابر واستثنائي، وينقسم المواطن بحسب تفاعله إلى متابع ومشارك ومراقب، وتنقسم المجتمعات بحسب توافقها وتكاملها الاجتماعي والثقافي والسياسي إلى مجتمعات منسجمة ومتناحرة ومزدهرة، من هنا لابد لنا أن نقيم تجربة الأداء الإداري والحكومي لكل المسؤولين وفقا لما تقدم، عموما يمتاز شعب البحرين بأنه شعب مراقب ومشارك فعال وله رأي معلن عبر مجلس النواب والجمعيات السياسية والثقافية والمجالس الاجتماعية والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يجعلنا شعبا متجانسا تعددت فيه منابع التكوين الفكري والتعليمي والثقافي والاجتماعي، واتحدت تحت راية عاهل البلاد المفدى ومشروعه الإصلاحي الاستثنائي، لنقدم نموذجا واضحا للتعايش والازدهار، لكن يبقى العنصر الأهم لتكتمل مسيرة التقدم والازدهار توفر المسؤول الاستثنائي، لدينا مجتمع ديناميكي متجانس ومواطن مراقب ومشارك وإيجابي ونحتاج مسؤولا استثنائيا أو مسؤولا مثابرا يسعى إلى الاستثناء بالأداء والإنجاز، الاستثناء لا يرتبط بالتعليم ولا العمر ولا حتى التجربة والخبرة بل يرتبط بالوعي وطريقة التكوين الاجتماعي والقراءة الناضجة للمشهد المحلي والإقليمي، وهذا ما جسدته تحركات محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي، حيث انتهج سياسة القرب والإدارة التفاعلية من خلال استمرارية المجلس الأسبوعي المستمد من فكر ومدرسة الأمير الوالد خليفة بن سلمان في القيادة والإدارة، قواعد الإدارة التفاعلية التشاركية وسياسة القرب منهج استثنائي ناجح وضعه وأسسه الأمير الوالد حفظه الله ونهل منه القائد الشاب خليفة بن علي وجسده بدراية واضعا بصمته الخاصة التي تكمل رسم ملامح المشهد الإداري في الجنوبية، مدعما طريقته القيادية الخاصة بزيارات ميدانية تشكل دعائم التواصل والنجاح، ما نحتاجه هو تفعيل الإدارة التشاركية وانتهاج سياسة القرب وهي ليست مطالب صعبة ولا مستحيلة، ما عليكم أيها المسؤولون إلا أن تفتحوا أبوابكم وتشاركوا الشعب إنجازاتكم وتحدياتكم، شخصيا أعتقد أن تسويق النموذج الإداري الناجح مسؤولية الجميع.