العدد 3268
الإثنين 25 سبتمبر 2017
banner
السعودية كوميض البرق الذي يتدفق على الأرض
الإثنين 25 سبتمبر 2017

يقول “موريس جارنو” عن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في كتاب الملك عبدالعزيز رؤية عالمية لساعد الحارثي: (عندما وافته المنية، ترك الملك ابن سعود الذي أطلق عليه البريطانيون “نابليون العرب” ترك لابنه مملكة مساحتها تقابل نصف أوروبا، السعودية الزعيمة الروحية للعالم العربي، موكب مدهش استمر نصف قرن، وملحمة أكثر غرابة من أية قصة من قصص الفروسية صاغت هذه المعجزة. في منتصف القرن أنشأ الملك ابن سعود، بعمل أقرب ما يكون لعمل السحر، أمة جديدة على الرمال).

أما الكولونيل وليام إيدي فيقول: (إن ملك المملكة العربية السعودية الذي يوقع باسم “عبدالعزيز آل سعود” والذي اشتهر باسم “ابن سعود” كان واحدا من أعظم رجال القرن العشرين، وكان لقيادته الشخصية فضل في الفوز بهذه المملكة وتوحيد شعبها، فكان قائدا يمتلك من الصفات الأسطورية ما يميزه عن غيره من الناس”.

لا أقول احتفلت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها بيومها الوطني، وإنما أقول احتفل العالم العربي والإسلامي باليوم الوطني للسعودية، وازدانت الشوارع والطرقات وتلحفت المباني بالألوان الخضراء والبيضاء وشاهدنا المطارات الخليجية والعربية تستقبل المسافرين السعوديين بباقات الزهور والهدايا، فالسعودية بيت العرب ومنبع الأبطال والفاتحين ومركز الحرمين الشريفين وأرض الهدى والحق والدين.. هي عين العروبة وقلعة الأمجاد وفخر العرب ووطن الكرامة، لهذا من الطبيعي أن تكون لها معزة فريدة في قلب كل عربي ومسلم، ومن يعاديها سيغرق في الوحل والرمال وسيختفي في أحشاء الأرض إلى الأبد، ومن يفكر في الإساءة لها عبر إعلامه العفن كإعلام تنظيم “الحمدين” وعصابة “الجزيرة” سيجلس على الأرض قريبا ويندب حظه استعدادا لمواجهة الموت والعار.

السعودية كوميض البرق الذي يتدفق على الأرض والقبضة القوية التي تثير الرعب عبر الزمان، وأنتم مجرد فقاعات على خشبة مسرح، وجوقة أولاد من باعة الآيسكريم! فلكل المحرضين وأهل الحقد على السعودية، استمروا بموتكم بخطى بطيئة وستبقون هكذا بلا نهاية، لأن من “يغلط” على السعودية سيجد أمامه طريق البحر مفتوحا ولن يرى في حياته سوى كومة من سواد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية