فرضت قوات الأمن في محافظة كركوك شمالي العراق، مساء اليوم الإثنين، حظرا على سير جميع أنواع المركبات (سيارات ودرجات نارية وغيرها)؛ خشية حدوث خروقات أمنية مع تصاعد حدة التوتر بسبب إجراء استفتاء الانفصال، وفق قيادة الشرطة ومصدر عسكري. 

ورغم رفض محلي ودولي، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في المحافظة، صباح اليوم، لإجراء استفتاء انفصال الإقليم الكردي (شمال) وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقالت قيادة شرطة المحافظة في بيان مقتضب، إنه تم فرض حظر على سير المركبات، بأمر من المحافظ نجم الدين كريم، دون تفاصيل بشأن أسباب فرض الحظر في المحافظة الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل. 

وقال النقيب في "البيشمركة" كامران محمود، للأناضول، إن "قوات الشرطة المحلية والأسايش (قوات الأمن التابعة للإقليم) والبيشمركة فرضت حظرا على سير المركبات في كركوك، اليوم، وربما يمتد إلى الغد، في حال لم يسجل أي خروقات أمنية، على خلفية إجراء الاستفتاء في المحافظة".

وأضاف محمود أن "القوات الأمنية في كركوك انتشرت بكثافة في جميع المناطق، وبدأت تطبيق قرار الحظر، لتفادي حدوث أي تصعيد من أي طرف، في ظل تأزم الأوضاع السياسية بالمحافظة".

وإضافة إلى محافظة كركوك، يشمل الاستفتاء كلا من: أربيل والسليمانية ودهوك ضمن الإقليم، وقضاء سينجار في محافظة نينوى (شمال)، وبلدة بعشيقة وقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين (شمال)، إضافة إلى قضاء خانقي وبلدات مندلي وجلولاء وقره تبه في محافظة ديالي (شرق).

وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، إن حكومته ستتخذ "خطوات" (لم يحددها) لحفظ وحدة البلاد، في مواجهة الاستفتاء، الذي يتمسك به قادة الإقليم المتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.

ويواجه الاستفتاء معارضة من منظمة الأمم المتحدة وقوى دولية وإقليمية، بينها لجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.