هاجس جعل اسم البحرين في الريادة والمقدمة في كل المجالات، ودائما حاضر في ذهن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فقد تحدث أيده الله في مجلسه الأسبوعي العامر يوم الأحد الفائت عن مسألة الصناعة الوطنية وتحقيق النجاح فيها، فسموه يريد للصناعات المحلية أن تكون أكبر حجما وأوسع آفاقا، حيث قال سموه “حان الوقت لإحداث تطور جذري في الصناعات الوطنية بشقيها الحديث والتقليدي وصولاً إلى جعل السلع الموسومة بـ “صنع في البحرين” رائجة محليا وإقليمياً”، لافتا سموه إلى تطلع الحكومة إلى إسهام أكبر من القطاع الخاص في مسيرة التطور الصناعي وترقية الصناعات التي تعتمد على المنتجات الوطنية بهدف تحقيق هدف الجميع بالاكتفاء الذاتي في العديد من الجوانب، وقال سموه “وفرنا المقومات التي تؤسس للارتقاء بالقطاع الصناعي وتحقيق الاستفادة المثلى من المنتجات الزراعية والحيوانية بالمملكة، ونتطلع إلى مرحلة الإنتاج الذي يتجاوز الحدود المحلية إلى الإقليمية والعالمية”.

إن رؤية سيدي سمو رئيس الوزراء ومتابعته الدائمة تعزيز الدور الذي يقوم به القطاع الصناعي، من أجل تحقيق درجة أعلى من التكامل في الصناعات المحلية وزيادة قدرة الإنتاج، لاسيما أن البحرين تنفذ العديد من البرامج في مجال النهوض بقطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية ولكننا بحاجة إلى خارطة أوسع ومواصلة حملة الترويج للمنتج البحريني وتبني مشروع الهوية التسويقية للبحرين، فـ “صنع في البحرين” هو الهدف الأسمى للتصدير إلى الأسواق العالمية ولله الحمد وطننا به كل التسهيلات اللازمة وفق المواصفات العالمية وبنية تحتية ملائمة وسمات مميزة لتطوير الصناعات الوطنية والارتقاء بها.

الإنتاج المحلي أو الصناعة الوطنية  في أي بلد يعتبر القاعدة المهمة الأولى ومن أهم محاور الاقتصاد، والبحرين تمتلك مقدرة كبيرة على المنافسة في هذا المجال وعندها مواطن قوة وأحدث التقنيات والمرافق المتطورة، ولكننا بحاجة كما قال سيدي سمو رئيس الوزراء إلى “إحداث تطور جذري”. نعم... نحن بحاجة إلى تطور جذري وتركيز واهتمام واتخاذ جملة من الإجراءات التي تساعد الصناعة الوطنية على النهوض والانتشار.