العدد 3270
الأربعاء 27 سبتمبر 2017
banner
نداء مهم لهيئة الاتصالات
الأربعاء 27 سبتمبر 2017

هذه مناشدة ساخنة وضرورية لهيئة الاتصالات تجاه ظاهرة شاذة وخطيرة تتعلق بأسرار وحياة المواطنين والمقيمين، سببها قيام شركات الاتصالات للأسف دون إدراك لخطورة الأمر ببيع أرقام الهواتف المستعملة من قبل لدى أشخاص بعضهم لديه مشاكل وخلافات وحتى مخالفات مرورية واستدعاءات نيابية وغيرها من المشكلات، فتنتقل هذه المشاكل لصاحب الرقم الجديد الذي تلاحقه مختلف الأطراف باعتباره صاحب هذه الرقم، من الخطأ أن تبيع شركات الهاتف الأرقام قبل التحقق منها وقبل مراجعتها ومرور وقت كافٍ من السنوات لتصفية هذه الأرقام من المشاكل العالقة بها، فهناك مواطن تلاحقه إدارة المرور ولا علاقة له بالأمر، وهناك مواطنة تلاحقها مخالفة مرورية منذ سنوات ومن خارج البحرين ولا علاقة لها بذلك، وهناك مواطنة تتصل بها مراكز الشرطة وهي لا علاقة لها بالأمر فاضطرت لحذف الرقم وأتكهن بأن شركة الهاتف سوف تبيعه على زبون آخر، وهناك مواطن تتصل به مراكز الشرطة حتى ضج وقطع الاتصال بل غير الشركة، وهناك مواطن تلاحقه شركة هاتف منذ 15 سنة بسبب رقم هاتف تخلى عنه منذ ذلك الحين وقس على ذلك من مشاكل لا حصر لها بسبب هذه الظاهرة التي تكشف ربما جشع بعض الشركات التي جعلتها المنافسة حامية الوطيس تنتقم من المشتركين ببيعهم أرقاما مستخدمة لتوقع بينهم وبين الدوائر المسؤولة، وهذه ظاهرة لابد أن تصل لهيئة الاتصالات لتعالجها مع ظاهرة أخرى تقوم بها هذه الشركات وهي طرح أرقام المواطنين وهواتفهم الخاصة لكل من هب ودب من الشركات وحتى البرادات، فلم يعد هناك رقم هاتف خاص بالشخص الذي يفاجأ كل يوم بل كل ساعة برسائل تأتيه من كل حدب وصوب من دون موافقته، ولا حتى سبق له أن تعامل مع هذه الأطراف حتى وصل الأمر برسائل تصل لمواطنين من شركات صغيرة مشبوهة تتعامل مع جهات خارجية مشبوهة مثل تلك المتعلقة بالنقل والسفر وهي شركات ذات صلة بأطراف معينة ولكنها تبعث رسائلها لمواطنين لا علاقة لهم بهذه الجهات، وهو سلوك غير سوي تتحمله شركات الهاتف التي همها فقط كسب الأرباح على حساب فضح ونشر أرقام هواتف المواطنين، ولا أظن أن هناك دولا متقدمة وحضارية تتعامل بمثل هذه الظاهرة الشاذة التي تهدد سرية المواطن وأمنه واستقراره، خصوصا حينما تصل أرقام هواتف هؤلاء المواطنين لجهات لا علاقة لها بهذا المواطن الذي يعيش بأمن وسلام.

لقد مررنا بتجربة ومحنة مرت “الله لا يعودها”، واكتفينا وعدنا نعيش بسلام واستقرار والحمد لله، فلا نريد بعد هذا الدرس ثغرة لاختراق أمننا وأمن مواطنينا.

تنويرة:

لا تلتفت للوراء مادمت تسير للأمام.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية