القرار الجريء الذي اتخذته الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، قرار يخلده التاريخ، ويفند ادعاءات ــ بعض المغرضين ــ بعدم قدرة المجتمع السعودي على احتضان هذا التغيير بما يتناسب مع الحاجة إليه.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه  يتخذ خطوة جريئة وشجاعة بإصدار هذا الأمر السامي، ويبني على ضوئه أسساً تخدم تطلعات المرأة السعودية في التمكين، واستيعاب دورها المجتمعي الكامل، وانخراطها في المجتمع بشكل يسمح بمشاركتها الفاعلة في النهضة، والاستفادة منها كطاقة إنسانية جبارة للمشاركة في التنمية على كل الأصعدة والمستويات.

نحن متأكدون تمام التأكد من أن المجتمع السعودي، بعد جدالات ونقاشات مستفيضة في موضوع السماح لقيادة المرأة السعودية للسيارة، على درجة كبيرة من الوعي، وأنه قادر على تقبل التغيير، حفاظاً على استمرارية بناء عهد جديد لمشاركة المرأة السعودية في كل المجالات.

نحن مؤمنون بأن الأسرة السعودية، كفيلة بأن تتأقلم مع هذا الأمر، فضلاً عن سلسلة تغييرات متوقعة تخدم المجتمع السعودي بأسره، وتدفعه نحو مزيد من التقدم والرقي، إنَّ الأسرة السعودية ستكون مداداً وعائناً لابنتها من خلال التقبل والتشجيع، والعمل على استيعاب هذه المرحلة بكل سهولة، دون أية عقبات تذكر.

الجهات المسؤولة في السعودية، سيكون لها دور بارز في هذه المرحلة للعمل على ديمومة هذا الانتصار، وسلاسة الانتقال، وهو ما عهدناه من دولة تحترم القانون، وتحق الحق بانتصارها للإرادة الحقة، وتبذل الكثير في سبيل خدمة شعبها العزيز.