دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر المجتمع الدولي إلى “المسارعة في تنفيذ ما تم إقراره من مبادرات في مجال التنمية المُستدامة، وأن يكون التركيز على المجتمعات الأكثر احتياجًا، وأن تتكامل الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان المناطق التي مزقتها الحروب والنزاعات)، جاء ذلك في رسالة سموه بمناسبة احتفالات منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للموئل، حيث تشهد العديد من الدول حروبا ونزاعات عسكرية مُهلكة أدت إلى تدمير المنازل والمؤسسات والمرافق والبُنية التحتية لهذه البلدان، وهجرة العديد من أبنائها والنزوح عبر الحدود باحثين عن أرضٍ آمنة وحياة بعيدة عن تداعيات الحروب والنزاعات السياسية والميدانية.

إن شعار هذا العام “السياسات الإسكانية وتيسير امتلاك المنازل”، وبدأت مملكة البحرين مشاريع الإسكان للبحرينيين في جميع محافظات ومُدن وقرى البحرين منذُ الستينات وفي طليعتها تشييد مدينة عيسى، ومدينة حمد وزايد والمدينة الشمالية والتوسعات الإسكانية الأخرى. وتسجل الوثائق التاريخية أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وضع الخُطط والدراسات اللازمة لتوفير السكن اللائق والصحي لأهل البحرين، ومثل ذلك صفحة مُشرقة من صفحات تاريخ حركة التنمية الإسكانية التي مازالت إنجازاتها تتزايد يومًا بعد يوم من خلال تشييد آلاف الوحدات السكنية من المنازل والشقق في مختلف أرجاء البحرين، وهي تُجسد إيمان القيادة السياسية وحكومتها الرشيدة بأهمية السكن للإنسان، وبرؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في إنشاء مُدن عصرية مُتكاملة الخدمات لأهل البحرين، وتخصيص الموازنات لتمويل تشييدها.

اليوم على المجتمع الدولي أن يتكاتف ويتحمل مسؤوليته الإنسانية في إعادة إعمار وبناء ما تم هدمه لتعود الحياة إلى تلك المُدن وليعود إليها أهلها الذين نزحوا منها، وكما يؤكد سمو رئيس الوزراء المُوقر في رسالته (إن مملكة البحرين وانطلاقًا من إيمانها بأهمية العمل الجماعي في حماية البشرية والحفاظ عليها، حريصة على دعم ومساندة كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لمختلف دول وشعوب العالم).