قبل عامين تقريبًا، أعلن مستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة صالح بن عيسى بن هندي عن تشكيل جمعية أو ناد لرواد الرياضة البحرينية وأقام تجمعًا بأحد فنادق المملكة دعا فيه عددًا من الشخصيات الرياضية للإعلان عن تشكيل ذلك الكيان الجديد، إلا أننا ومنذ ذلك الوقت لم نر أي تحرك لاحق للكشف عن هوية الأعضاء وأجندة الجمعية أو النادي وبرامجه وأنشطته وكيفية الانتساب إليه.

مناسبة الحديث عن هذا الموضوع هو استضافة المملكة لرابطة رواد الرياضة العربية باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية التي أقامت دورة تأهيل منظومة الاحتراف الرياضي مؤخرًا بالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية، وبداية تأسيس العديد من تلك الروابط المماثلة في الأردن والعراق والمغرب ومصر والسعودية ودول عربية أخرى وصل عددها إلى 14 دولة بحسب رئيس الرابطة د. محمد الرويشد.

المبادرة التي طرحها بن هندي تعد امتدادًا لمسلسل مبادراته الرائدة والمتميزة ومن أهمها تكريم قدامى الرياضيين سنويًّا في الغبقة الرمضانية التي تقام بمنزله العامر وتحظى بحضور مختلف القيادات والشخصيات الرياضية من كل أنحاء المملكة، وذلك ليس بغريب على رجل مثله نذر نفسه لخدمة وطنه كرياضي وعسكري من الطراز الرفيع وصاحب أياد بيضاء يشهد لها القاصي والداني.

وعلى ضوء تلك المستجدات، وفي الوقت الذي بدأت تنشط فيه العديد من الروابط العربية ومع بداية تشكيل رابطة لرواد الرياضة العربية تحت مظلة اتحاد اللجان الأولمبية العربية ينبغي أن يتم الشروع لتشكيل رابطة لرواد الرياضة البحرينية لتكون عضوًا في رابطة رواد الرياضة العربية تضم كوكبة من الرياضيين اللاعبين أو الإداريين أو المدربين أو الحكام أو الإعلاميين.

صالح عيسى بن هندي هو من بدأ بإطلاق تلك المبادرة، وربما أن الإعلان عن تشكيل نادي رواد الرياضة البحرينية قد سبق تشكيل رابطة رواد الرياضة العربية وبدورنا نتساءل ما الذي أوقف نشاط النادي أو الجمعية؟ خصوصًا وأن البحرين تزخر بنماذج وكفاءات ورواد رياضيين قدموا خدمات جليلة للرياضة البحرينية، يجب أن يحظوا بالاهتمام والدعم والتقدير وأن توظف خبراتهم في خدمة الحركة الرياضية، ويكفينا فخرًا بأن يكون الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة هو من اختير للرئاسة الفخرية لرابطة رواد الرياضة العربية، فهل يا ترى سنشهد تحركًا جادًّا لتشكيل رابطة أو ناد أو جمعية رسمية لرواد الرياضة البحرينية من قبل مستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة؟