وزارة التربية والتعليم الجهة المعنية بإدارة وتوجيه التعليم في البحرين ووضع أهدافه وبرامجه ومناهجه والعمل على استدامة تطويره، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومختلف التقنيات الحديثة بما يُحقق أهداف التعليم الوطنية والمجتمعية، وبما يتوافق مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة وهو تحقيق التعليم الجيد. ولتحقيق هذه الأهداف قامت وزارة التربية والتعليم بوضع استراتيجية وطنية للتعليم اشتملت على عشرة بنود من بينها “تحسين جودة التعليم، وضع مناهج نوعية متطورة تتوافق مع رؤية البحرين 2030م، فرص تعليم متاحة للجميع”.

وتُقدم الوزارة لطلبتها الكثير من الخدمات وفي طليعتها بناء المدارس الجديدة المتطورة، وتوسعة الأخرى، وإجراء الصيانة الجزئية والوقائية والشاملة لبعضها، ويتم توزيع الكُتب المدرسية بالمجان على الطلبة بعد طباعة المناهج التعليمية التي تتميز بالنوعية والتطور ومواءمة سوق العمل، حيث تعزز الكتب قيم المواطنة والانتماء القومي والتمسك بالثوابت البحرينية والعربية. إن المناهج التعليمية للوزارة ليست جامدة، ففي كل عام يتم تطويرها من خلال الحذف والإضافة وإعدادها بموضوعات جديدة لمختلف مراحل التعليم بما يضمن تجويد المخرجات التعليمية للطلبة.

لقد طورت الوزارة عددا من المشاريع التربوية التعليمية الرائدة، كمشروع التمكين الرقمي، ومشروع المدارس المُعززة للمواطنة وحقوق الإنسان ومشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ مشروع تعزيز مهارتي القراءة والكتابة باللغة العربية للطلبة، وهي مشاريع تأتي ضمن مبادرات وبرامج المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.

وترفد الوزارة مدارسها سنويًا بنخبة من المُعلمين المؤهلين، وإدارات مؤهلة تربويًا وإداريًا قادرة على تأدية مهامها بحسٍ من المسؤولية والانتماء الوطني، ولتحقيق التوسع في المشاريع التربوية والتواصل مع الطلبة عملت الوزارة على توفير عدد كبير من الكُتب بنسخ إلكترونية على موقع البوابة التعليمية للوزارة.

وبناءً على توجيهات القيادة السياسية ودعمًا من الحكومة الرشيدة فيما يتعلق ببناء مجتمع مُتعلم، والاهتمام بالعنصر البشري كثروة وطنية، وهدف للتنمية الشاملة، تعمل وزارة التربية والتعليم على إضافة نوعية مُتميزة من الخدمات والتوجيهات من أجل توفير بيئة دراسية مناسبة ومُشجعة للتعلم في المدارس، وتقوم الوزارة بين فترة وأخرى بإصدار توجيهات تربوية إلى إدارات المدارس ومُعلميها لتقديم كل ما يحتاجه الطلبة من الخدمات وتحقيق ما يلزم لراحتهم في اليوم الدراسي، وكان من بينها مراعاة تواجد الطلبة في الصفوف في الطقس الحار الذي يعم بلادنا، وللحديث تتمة.