إن ما حققته وزارة التربية والتعليم من خدمات تربوية وتعليمية لطلابها كانت خلفه إدارة ناجحة في إنجاز أعمالها، مُمثلة بوزيرها الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي يسعى وبتوجيه من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة إلى أداء خدمات الوزارة إلى مُستحقيها بكل أمانة وإخلاص، فتطالعنا جرائدنا المحلية متابعاته المستمرة لمسيرة التربية والتعليم من خلال اجتماعاته بالمسؤولين وزياراته المتعددة للمدارس بمختلف مراحلها، وحرصه الدائم على تطوير مناهج الوزارة الذي يعد جزءا مهما للنظام التعليمي في البحرين من حيث بنيته ومحتواه وشموليته، وتواؤمه مع ما تشهده مملكة البحرين من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وحقوقية، وتوافقه مع خلق الإنسان البحريني المُبدع في كل مجالات الحياة، لما يمتلكه الإنسان البحريني من قدرات عِلمية وإبداعية. منذُ أن تبوأ الدكتور النعيمي كُرسي الوزارة توالت المشاريع التربوية والتعليمية الرائدة التي ساهمت فعليًا في الارتقاء بالعملية التعليمية للطلبة وتحويلها إلى حالة من الرُقي الثقافي والفكري، وربطها بالانتماء والمواطنة لبلادهم وأمتهم العربية، مع التأكيد على التواصل مع ثقافات شعوب العالم.

لقد عملت الوزارة على تحويِل المناهج من سطور جامدة إلى مفاهيم وقيم تساير مشروع الإصلاح الوطني، وانطلقت عاليًا باستخدام تقنية المعلومات والتكنولوجيا في عملية التواصل والاتصال والتعلم، وهيأت لذلك السُبل التربوية والإدارية والتعليمية، إن الأهداف التي ترنو إلى تحقيقها وزارة التربية والتعليم لن تكون متكاملة إن لم تكن هناك مُشاركة فعلية من قبل الطلبة وأولياء أمورهم، فكان التواصل من خلال موقعها على شبكة الإنترنت والبوابة التعليمية.

لقد أتاحت الوزارة التعليم للجميع ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة، فهناك علاقة وطيدة بين المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع المدني لضمان عملية تربوية فعالة متكاملة، وتمت معاملة جميع الطلبة بالمساواة وغرس قيم الولاء والمواطنة وقيم التعايش وقبول الآخر.  هذا الاهتمام المتنامي لطلبتنا يرجع فضله إلى توجيه ودعم القيادة السياسية ومساندة الحكومة الرشيدة جهود وزارة التربية والتعليم، ما أدى إلى تطور العملية التعليمية في مملكة البحرين، ونالت بسببه مملكة البحرين شهادات تقدير من عدد من المنظمات التربوية والثقافية كاليونسكو.