قال النائب جمال داود ان وضع اصحاب الطلبات من الجيل القادم امام اكبر تحدي في حياتهم مما يعني الفشل مقدما في تأسيس اسرة تحت سقف واحد يضمهم منزل للعائلة.

واشار الى ان المفاجئة الكبرى التي حلت على اصحاب طلبات السكن الاجتماعي دمرت الاحلام واجهضت محاولات السكن ولم تقتصر هذه المفاجئة الكبرى على اصحاب الطلبات فقط بل شملت اصحاب الاستثمارات العقارية والمطورين العقارين الذين اضطروا لالغاء المئات من العقود واعادة ما استلموه من اموال كمقدم لحجز بيت الاحلام.

وقال النائب جمال داود اصبحنا نواجه العشرات من المواطنين من اصحاب طلبات الاسكان والوظائف وصعوبة المعيشة والافلاس ومواجهت القضاء واوضاع لا تحتمل ولم يعد الامر مجرد استلام طلبات او اتصالات لايجاد حل لمواليد ديسمبر بينما اتصالات الامهات لا تتوقف ومحاولات تمريرها الى وزير هناك ووزير هنا بل ان الوزارات اصبحت تدير ظهرها لجميع الطلبات وتتفنن في ايجاد الاعذار وتحطيم الامال.

واضاف جمال داود اننا نواجه اخطر التحديات في تاريخ البحرين ليس في البناء والتنمية ولكن في كيفية المحافظة على الامل والطموح والانطلاق وتجاوز الصعاب والصمود امام الطوفان الذي يقتلعنا من جذورنا.

واشار داود الى ان الدور الاخير من الفصل التشريعي الرابع سيخضع لأصعب امتحان امام جميع المواطنين فهو مازال يخضع لتأثير ظروف الازمات المالية والاقتصادية والامنية والسياسية وبين انجاز ما تبقى من تشريعات وبين التعامل مع وزارات اغلقت ابوابها امام طلبات تعددت اغراضها من محدودي الدخل وباحثين عن عمل وسكن ومؤسسات تعليمية لاطفالهم  ومستثمرين سواء من اصحاب السجلات الصغيرة او المتوسطة.

وقال ان الوطن اغلى من ان يتم التفريط فيه ولا يوجد من يسمح بهذا التفريط وفي ذات الوقت فأن المواطن ثروة نواجه خسارتها ولا نملك ما يعوضنا عنه داعيا الى وقف قرار الاسكان بخفض سن الحصول على السكن الاجتماعي اولا ثم تصحيح مسار التوظيف والتعليم وحماية المواطن من الانكسار المحتوم.