+A
A-

التنمية السياسية : "الخطاب السياسي3" تؤهل الشباب لإثراء العمل السياسي الوطني مستقبلا

 نظم معهد البحرين للتنمية السياسية بمقره بأم الحصم مساء الخميس محاضرة تعريفية حول مسابقة "كتابة الخطاب السياسي3" بمشاركة اكثر من خمسين شابا وفتاة امتلأت بهم قاعة التدريب بالمعهد من الراغبين بالاشتراك في مسابقة كتابة الخطاب السياسي في نسختها الثالثة، والتي تهدف إلى تشجيع الشباب على تنمية مهاراتهم في مجال الخطابة السياسية.
وفي بداية المحاضرة رحبت الأستاذة هيا الكعبي القائم بأعمال رئيس وحدة المنظمات الدولية وحقوق الانسان في المعهد بالحاضرين، مثمنة ما يتمتع به الشباب البحريني من طموح ورغبة في اكتساب المزيد من المعارف والمهارات التي تؤهلهم لتبوء مواقع متقدمة وإثراء العمل السياسي في المستقبل.

وقالت الكعبي إن فكرة المسابقة تنطلق من رغبة المعهد في تعزيز الساحة السياسية في مملكة البحرين بأجيال واعدة من الشباب الذي يمتلك أدوات الخطاب السياسي التي تمكنه من التعبير عن أفكاره وبرامجه، لافتة إلى أن الخطاب السياسي يعد من أهم وسائل التأثير في المجتمع، ويعد إحدى المهارات الاستراتيجية للسياسيين والتي بدونها تنتفي فاعلية الاتصال بين القادة والجماهير.

وأضافت الكعبي أن المسابقة توفر فرصة للمواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي ، والتي يعمل المعهد على تبنيها وصقلها بالتدريب على فنون الخطابة السياسية من خلال عقد برنامج تدريبي عن مهارات الخطاب السياسي لجميع المشاركين بعد الانتهاء من المسابقة. 

فيما قدم محمد الجهمي الباحث بإدارة البرامج والتطوير السياسي شرحاً مفصلاً حول المسابقة وأهدافها وشروط الاشتراك فيها، مشيرا إلى ما تمثله المسابقة من مبادرة لتشجيع الشباب على اكتشاف مهاراتهم في مجال الخطاب السياسي وتنميتها بما يؤهلهم للانخراط في مجالات العمل الوطني المختلفة لخدمة وطنهم.

وأكد الجهمي على ان المعهد يضع كافة إمكانياته لتلبية حاجة الشاب الطموح نحو الارتقاء بالعمل الوطني في مملكتنا الفتية ، وأن المعهد قد طور في هذه المسابقة نتيجة لرغبته في توسيع القاعدة المستهدفة من الشباب.

واشار الجهمي الى أن المسابقة تهتم بالكتابة وليست للإلقاء ، فالهدف اكتشاف المواهب على إظهار قدراتهم الكتابية في الخطابة السياسية للانطلاق في المستقبل لمهارات الخطاب الأخرى. 

ثم تحدث خالد فياض رئيس التدريب السياسي بمعهد البحرين للتنمية السياسية مستعرضًا كيفية بناء الخطاب السياسي وأهمية تجنب الأخطاء الشائعة في كتابة الخطاب وضرورة الموازنة بين الأساليب العاطفية والعقلانية في محاولات الاقناع برؤية كاتب الخطاب مع أهمية التدقيق في مصادر المعلومات والاستناد في ذلك لمصادر أولية ذات مصداقية عالية بالإضافة الى الاستعانة بالمراجع والدارسات المحكمة كمصادر للمعلومة والابتعاد قدر الإمكان عن المصادر مثل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنتديات والمدونات، والتي لا ترتقي حسب رأيه لتقديم معلومة صحيحة وشاملة. 

عقب ذلك فتح الباب للنقاش حيث أشاد المشاركون بمبادرات المعهد المستدامة وضرورة استمرارها بما يخدم أهداف المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حفظه الله ورعاه؛ مؤكدين استعدادهم لتقديم الأفكار من خلال أعمالهم المقدمة للمسابقة للوقوف على تطلعات الشباب وكيفية التعاطي الإيجابي معها. 

يشار إلى أن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة بدأت في 10 سبتمبر وتستمر حتى 30 نوفمبر ، على أن يتم إعلان نتائج الفائزين 27 ديسمبر ، ويشترط للاشتراك ، أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و 33 سنة، وأن يكون الخطاب باللغة العربية على ألا تتجاوز عدد كلماته 1000 كلمة.

وقد خصص المعهد ثلاثة جوائز للفائزين هي عبارة عن مبالغ نقدية بواقع ( 1500 دينار بحريني للفائز الأول، 1000 دينار بحريني للفائز الثاني، و500 دينار بحريني للفائز الثالث)، ويتم اختيار الأعمال الفائزة بناء على تقييم لجنة تحكيم مختصة