يسرّ رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي أن يعلن عن معرضه القادم بعنوان "سلسلة الطروس" في مساحة المشروع والذي من المقرر أن يفتح أبوابه للجمهور في 18 أكتوبر. ويقدم هذا المعرض للزوّار عروضاً مرئية وصوتية تحت إشراف الفنانة ويندي بيدنارز، التي تعمل أستاذةً للفنون والإعلام الجديد في جامعة نيويورك أبوظبي.

ويستعرض "سلسلة الطروس" لأول مرة مجموعته بالكامل التي تضم صوراً فوتوغرافيةً من سيريلانكا والهند وماينمار على إيقاع المقطوعة الموسيقية Palimpsest Soundscape، كما يسجّل ظهوره الأول في إمارة أبوظبي، التي تتمتع بثقافة مرنة تحتضن الاتجاهات الدولية السائدة والتقاليد المحلية في بوتقة واحدة. وترصد الصور الفوتوغرافية المتواجدة بين أركان المعرض التراث والتقاليد في ثوب الطابع المعاصر ضمن تجربة لا تُنسى.

ويجمع المعرض بين كل شيء وعكسه، فتارة يتنقل بين مفاهيم الحركة والسكون والغموض والوضوح وتارة أخرى يتنقل بين الكبح والانطلاق، حيث تدعو الصور الفوتوغرافية مشاهديها إلى إطلاق العنان لإحساسهم وترك أنفسهم داخل عالم منسوج من خيوط اليقظة والحلم حتى يستفيقوا باصطدامهم بواقع التصوير.

وتخلق المقطوعة الموسيقية Palimpsest Soundscape، التي أبدعها مصمم الموسيقى غاريث تشان، حواراً مع الصور الفوتوغرافية المعروضة حيث تنسّج بإيقاعاتها الرنانة مشهداً صوتياً حالماً يدعو المستمع للدخول إلى عالم من تصميمه يربط بين الأصوات المتباينة، مثل أصوات التوك توك وعجلات الدراجات والعواصف الممطرة وخوار الأبقار وأصوات مؤلفة وكلمات منطوقة تمت معالجتها وغير ذلك من الترانيم والأغاني الدعائية الهندية من بين إجمالي مائة وثلاث وثمانين صوتاً مختلفاً مستوحىً من البلاد التي تستعرضها الصور الفوتوغرافية، بما يفضي في النهاية إلى تجربة مشاهدة غامرة.

وبهذه المناسبة، قالت ويندي بيدنارز: "وراء كل صورة قصّة وذاكرة موجزة، والأعمال المعروضة تُعد ثمرة لعملية إبداعية مستوحاة من لعبة ’همسات صينية’ إذ قمت فيها بإعادة صياغة الأفكار الأصلية التي لم استوعبها وقمت بتغيير قصّتها ثم وضعتها في سياق واضح بما يتماشى مع توجهاتي الفنية ومعرفتي الثقافية؛ وفي نهاية المطاف تمتزج الذكريات مع التخيلات في كيان واحد لتعطي صورة جديدة محرّفة عن الفكرة الأساسية لأنني قمت بابتكار كل صورة بمواصفات خاصة تعكس مفهومي للحقيقة، كما لو أنني قمت بتغيير كلمات أغنية شهيرة".