+A
A-

افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثاني لسلامة العمليات الكيميائية

افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثاني لسلامة العمليات الكيميائية، صباح يوم الأثنين الموافق 9 أكتوبر 2017 بمركز البحرين الدولي للمعارض بتنظيم من شركة ميدل إيست إنرجي إيفنتس والمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين (AIChE) بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز. وذلك على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات 2017 MEPEC الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بــن سلمــــــــان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.

وقد شهد حفل الافتتاح حضور مسؤولين تنفيذيين ومدراء دوائر وإدارات من الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها، إضافة إلى العديد من المتخصصين في مجال سلامة العمليات الكيميائية من أبرز الشركات النفطية والصناعية المحلية والخليجية والعالمية والخبراء من قطاعات عديدة من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم، لمناقشة الطبيعة الحرجة لسلامة العمليات والبنية التحتية، وتبادل المعلومات والخبرات حول كفاءة السلامة وأفضل الممارسات العالمية، مع التركيز التطورات العالمية في ريادة العمليات والتميز التشغيلي فيها وذلك من خلال إدارة المخاطر والموثوقية بشكل فعال، ونقل الخبرات في مجال سلامة العمليات الكيميائية والممارسات الهندسية والصفات القيادة التي تدفع الصناعة إلى استثمار أحدث تقنيات تحسين السلامة وسبل خلق ثقافة تصفير الضرر في الشركات والمؤسسات ذات الشأن والعلاقة.

وقد أعرب معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في كلمة الافتتاح عن بالغ شكره وتقديره للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين (AIChE) في مواصلة درب التميز في انعقاد مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثاني لسلامة العمليات الكيميائية في نسخته الثانية، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققت النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثاني لسلامة العمليات الكيميائية والتي تركت بالغ الأثر في تحقيق الأهداف التي ينشدها الجميع، معبراً عن بالغ سعادته في اختيار الجهة المنظمة مملكة البحرين والذي جاء دليل السمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين في صناعة المؤتمرات والمعارض المتخصصة وما تقدمه حكومة البحرين من دعم ومساندة في استقطاب كافة الفعاليات في أرض المملكة، وتذليل الصعوبات والعمل بكل بجد واجتهاد في تسهيل كل ما شأنه في تحقيق عقد هذه الفعاليات العالمية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، باعتبارها منصات عالية المستوى لتبادل المعارف والآراء والخبرات بين المتخصصين والمهندسين والفنيين من العديد الشركات النفطية الوطنية والإقليمية والعالمية. 

وتابع معالي الوزير بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات المنضوية تحت مظلتها في سعي دائم لتحقيق أعلى مستويات السلامة في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، موضحاً معاليه بأن الفترة الماضية شهدت جهوداً حثيثة ومبادرات متعددة قامت بها الشركات النفطية التابعة للهيئة أثمرت عن تحقيق إنجازات كبيرة تمثلت في تحقيق انخفاض مستمر في الحوادث وخفض كبير في مستويات انبعاثات الغازات. مشيداً معاليه بالجهود التي تبذلها الشركات النفطية في مملكة البحرين تجاه كل ما يضمن سلامة وتحسين الأداء.

وقد استشهد معالي الوزير بما حققته شركة نفط البحرين ( بابكو ) بشأن البيئة والصحة والسلامة والمعايير المعتمدة للصحة المهنية والسلامة الصناعية والسلامة البيئية، بالإضافة إلى ذلك، حققت الشركة ما يصل إلى 17 مليون ساعة عمل خالية من الإصابات ودون حوادث مضيعة لوقت العمل. مشيداً بما حققته شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من حصاد جوائز الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث (RoSPA) والتي تفوز بها بصورة سنوّية على مدى 25 عاماً منذ انضمامها للجمعية، متفوقة بذلك على كبريات الشركات العالمية الأعضاء في الجمعيّة، حيث مُنحت الشركة جائزة الملكة إلزابيث الثانية ملكة بريطانية روسبا للفئة الذهبية تقديراً لإنجازاتها المتميزة في مجال السلامة في أواخر شهر يونيو من العام الجاري. 

وأكد معاليه أن استضافة وتنظيم المؤتمر يعكس رؤية الجهة المنظمة والجهات الداعمة الهادفة إلى تحقيق التميز التشغيلي وتبادل أفضل الممارسات والمعلومات حول سلامة العمليات الصناعية بين الشركات المشاركة في هذا الحدث المهم، موضحاً بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تؤمن إيمانا راسخا بأن الوعي بسلامة العمليات هو جزء لا يتجزأ من سياسة الهيئة والشركات النفطية التابعة لها للصحة والسلامة والبيئة، منوهاً بضرورة الإدراك بأن السياسات واللوائح ليست كافية وحدها لترسيخ ثقافة السلامة بل لا بد من دعم الإدارة العليا للأفراد المعنيين بجوانب السلامة وتوفير الالتزام والمصداقية والمسؤولية الشخصية لدى جميع الموظفين باعتبارها عناصر أساسية لضمان السلامة.

وأشاد معالي الوزير بجدول أعمال المؤتمر الذي راعى بنوده بصورة مدروسة في تقليل المخاطر وتحسين معدلات سلامة العمليات بما يتوافق وينسجم مع أفضل الممارسات المهنية في مجال صناعة النفط والغاز، مشيراً إلى أن المؤتمر يُمثل أرضية ممتازة لتبادل الخبرات في قطاع سلامة العمليات خاصة في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات.

وتتضمن فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب عددا من الجلسات النقاشية والحوارية يشارك فيها نخبة متميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية، منهم السيد أنتونيو بياتري الرئيس التنفيذي لشركة سبنتيك والسيد بخيت الرشيدي الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية رئيس الاتحاد الخليجي للتكرير والسيد ديفيد بيرجيرون نائب الرئيس لشركة إكسون موبايل والدكتور بيتر بارتليت الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين ( بابكو) والسيد جاي لويس نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق الاستراتيجي بشركة هانيويل والسيدة جين ويبيلوي المدير التنفيذي للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائين والسيد خالد العليان والسيد راشد الزهراني من الشركة السعودية للصناعات الأساسية ( سابك) وغيرهم من المتحدثين العالمين. 

بعدها تفضل معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط بافتتاح المعرض المصاحب الذي شهد مشاركة ممتازة من قبل الشركات المتخصصة في مجل سلامة العمليات الكيميائية واستعراض أفضل التجارب والممارسات والتقنية الحديثة في هذا المجال الحيوي والمهم.