تحتفل مملكة البحرين مع دول العالم باليوم العالمي لكبار السن، ويهدف هذا الاحتفال إلى الاهتمام بكبار السن والعناية بهم، وقد أقرت جمعية الأمم المتحدة في أكتوبر من كل عام يومًا دوليًا للمُسنين من أجل رفع نسبة الوعي المجتمعي بكبار السِن ووفاءً لما أنجزه هؤلاء في مجتمعاتهم وتقديرًا لدورهم الأسري ومن أجل العناية بهم، ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002م خطة عمل مدريد الدولية المُتعلقة بالشيخوخة من أجل “الاستجابة للفرص والتحديات فيما يتصل بالشيخوخة في القرن العشرين، وتعزيز تنمية المجتمع لكل الفئات العُمرية”، وسيتم الاحتفال بيوم المُسنين في هذا العام بعنوان «الخطى نحو المستقبل من خلال اكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم ومشاركاتهم في المجتمع».

ومع التطور الحاصل في الكثير من المجالات فإن أعداد المُسنين في العالم في تزايد، فمن المتوقع أن تصل توقعات الحياة إلى (72) عامًا في عام 2020م وذلك نتيجة التقدم الطبي والتحسن في ظروف المعيشة وأساليب الوقاية والعلاج، ولاهتمام المُنظمات الصحية العالمية بصحة المُسنين وتكثيف جهود حكومات الدول لبذل المزيد من العناية بهم.

إن كبار السن في مملكة البحرين لهم مكانة خاصة لدى القيادة السياسية والحكومة المُوقرة، واحتفال الدولة بهذا اليوم لا يتعلق فقط بهذه الفئة العُمرية بل مناسبة صحية واجتماعية لكل أفراد المجتمع، وعلى الأبناء الاهتمام بالآباء والأجداد وتحقيق العناية والرفاهية لهم، كما أنه يوم شكر وتقدير لهؤلاء لقاء ما بذلوه من جُهد في بناء بلادهم وتطوير مُجتمعاتهم وتنمية أُسرهم، وما تحقق لنا من إنجازات في بلادنا كان بفضل سواعد هؤلاء وقدرتهم وعقولهم، وصدر في 2009م المرسوم بقانون رقم (58) بشأن حقوق المُسنين، وأقر مجلس الوزراء المُوقر (الاستراتيجية الوطنية للمُسنين)، كما أصدرت الحكومة الخطة الوطنية لكبار السن في 2012م، للعمل على إدماجهم في المجتمع من أجل تهيئة بيئة جيدة لهم في البحرين.

على الهيئات الرسمية والأهلية وأفراد المجتمع العمل معًا لتمكين كبار السِن من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات الفاعلة في المجتمع وتقديم الخدمات والإعانات المُساندة لهم بما يكفل لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها تقديرًا وعرفانًا لدورهم الوطني والمجتمعي، وانطلاقًا من الثوابت الوطنية والعربية والدينية الداعية لرعاية المُسنين والعناية والاهتمام بهم.