+A
A-

"موسيقى أبوظبي الكلاسيكية" يستضيف ثلاثي آلة الترومبون

تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يستعد ثلاثة من أشهر عازفي الترومبون في أوركتسرا "كونسيرتجيبو" الملكية الشهيرة لإبهار جمهور العين من خلال أول عرض لهم في العاصمة، والذي يحمل عنوان "عندما يلتقي الرسم بالموسيقى"، وذلك في إطار فعاليات الموسم السابع من موسيقى أبوظبي الكلاسيكية.

ويواصل موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، فعالياته بدءاً من شهر أكتوبر الجاري وحتى أبريل 2018، حيث يستضيف نخبة من أهم الفنانين المعاصرين من شتى أنحاء العالم لتقديم أنواع فريدة من الموسيقى الكلاسيكية لعشاقها في مختلف أرجاء أبوظبي والمنطقة.

وسيصطحب ثلاثي آلة الترومبون، الأخوين نيكو ومارتن شيبرز وزميلهما بارت كلايسنس، برفقة عازف البيانو الشهير جيروين بال، في رحلة لاستكشاف الصلات ما بين الموسيقى والفنون البصرية من خلال إحياء حفل يجمع هذين النوعين من الفنون، ليستمتع حضور الحفل بالأداء المتقن لمقطوعات مشهورة من تأليف ملحنين كبار، من فئة موديست موسجورسكي وأنتون بروكنر.

وسيقدّم الثلاثي خلال الحفل، والذي يقام يوم الخميس 9 نوفمبر في حصن حمودة الشهير في العين، أداءً مميزاً لأعمال عمالقة الموسيقى، مثل فرانز شوبيرت ويوهان برامز، قبل أن يصحبون الجمهور في رحلة موسيقية أسطورية تبدأ من القرن السابع عشر وصولاً إلى العصر الحالي. وتنطلق الرحلة من عصر الباروك الفرنسي، مع العمل الفني التاريخي ""ثلاث مقطوعات راقصة" من إبداع الفنان لويس كوبيرين، والذي أعيد توزيعه ليقدم عبر آلات الترومبون الثلاث، يليه تقديم عمل أنتون بروكنر الشهير "مقطوعتا إيكالي" والذي يعود تاريخه إلى عام 1847.

وتستمر الرحلة مع محطة ثانية من القرن التاسع عشر، وتحديداً مع المؤلف الهنغاري الشهير فرانز ليست، والذي سيستمع عشاقه إلى توزيعه الشهير لمقطوعة "آفي ماري" ضمن رؤية جديدة، إضافة إلى مقطوعته "الرابسودي الهنغارية رقم 11"، قبل الغوص في روائع نيكولا فيرو وإيليا راينجود من خلال أداء مذهل لمقطوعتيهما "إي فريند فور إي فريند" (فيرو) و"بالاد" (راينجود)، واللتين تعودان إلى حقبة السبعينات من القرن الماضي.

وتُعد أوركسترا "كونسيرتجيبو" الملكية إحدى أهم الفرق الأوركسترالية على مستوى العالم، حيث نجحت في استقطاب إعجاب النقاد منذ تأسيسها عام 1888، وذلك بفضل أدائها الفريد الذي يميزها عن آلاف الفرق الأخرى. وتتألف هذه الأوركسترا من 120 عازفاً ينتمون إلى أكثر من 20 دولة، ويتميز أعضائها بالقدرة على الاستماع إلى بعضهم البعض والعزف بشكل متناغم سويةً، وهي مقدرة تتطلب توافر أعلى مستويات الموهبة الفردية والثقة المتبادلة ما بين أعضاء الفرقة.