+A
A-

تخفيف عقوبة مُعتدي على شخص وسرقة هاتفه للحبس 3 سنوات

عدّلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبة صادرة بحق شاب "21 عامًا" مُدان بالاعتداء بالضرب على شخص عربي الجنسية "41 عامًا" وسرقة هاتفه برفقة آخر عسكري؛ وذلك بالاكتفاء بحبسه لمدة سنتين عن تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه والتأييد بحبسه لمدة سنة واحدة عن التهمة السرقة.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أنه لخلافات بين المستأنف والمُدان المتهم الآخر (العسكري) -طرف أول- والمجني عليه -طرف ثانٍ-، قام الطرف الأول بإحداث بعض التلفيات بمسكن الطرف الثاني، والذي قام بالإبلاغ عنهما حول تلك الواقعة.

ولأن المجني عليه أبلغ عنهما لدى مركز الشرطة اتفق المتهمان على التعدي على المجني عليه، وتوجها في يوم الواقعة بحوالي الساعة 5:30 صباحًا إلى مسكنه، وتعديا عليه بالضرب على وجهه وفمه وإذنه وظهره.

وأحدث هذا الاعتداء إصابة المجني عليه بعاهة والموصوفة بتقريره الطبي الشرعي، والتي لم يقصدا إحداثها، بيد أنه ترتب عليها عاهة مستديمة تقدر نسبتها بحالتها آن ذاك بـ 10%.

ثم قام الطرف الأول بإخراج المجني عليه من غرفته لأخذه لسيارتهما، مما بث الرعب في نفس المجني عليه وشل مقاومته، وتمكن المستأنف بهذه الوسيلة القسرية من الاستيلاء على هاتفه النقال من غرفته.

واعترف المستأنف بتحقيقات النيابة العامة أنه والمتهم العسكري المذكور توجها لمسكن المجني عليه، وأن مُرافقه -العسكري- هو الذي تعدى بالضرب على المجني عليه.

وأكد ذلك الاعتراف ما قرره المتهم العسكري بتحقيقات النيابة بذات المضمون من قيامه بضرب المجني عليه بقبضة يده (بوكس) على وجهه في حضور المستأنف.

وثبت من تقرير المجني عليه الطبي الشرعي أنه يعاني من كدمات بفروة الرأس والكتف الأيسر والعنق والصدر والذراع الأيسر وكذا كسر بعظام الأنف وهي إصابة رضية حدثت بجسم أو أجسام صلبة راضية، وأن هذه الإصابة استقرت وأصبحت ذات صفة نهائية وقد تخلف لديه من جرائها انحراف في الأنف مصحوب بضيق بالمجرى الهوائي وهو ما يعد عاهة مستديمة تقدر نسبتها بحالتها بـ 10%.

وقالت المحكمة إنه ثبت لديها يقينًا وعلى وجه القطع واليقين أن المستأنف في ليلة 18/10/2013، أولاً: اعتدى وآخر عسكري على سلامة جسم المجني عليه بأن اتفقا على التعدي على سلامة جسمه وقاما بضربه فأحدثا به إصابته الموصوفة بتقريره الطبي الشرعي وقد أفضى الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة لم يقصدا إحداثها وهي انحراف بالأنف مصحوب بضيق بالمجرى الهوائي وهو ما يعد عاهة مستديمة تقدر نسبتها بحالتها الراهنة بـ10%.

ثانيًا: سرق بالإكراه الهاتف النقال والمملوك للمجني عليه المذكور من مسكنه.

فلهذه الأسباب حكمت محكمة أول درجة بسجن المستأنف لمدة 3 سنوات عن تهمة الاعتداء على المجني عليه بالضرب، وبالحبس لمدة سنة واحدة عن تهمة السرقة.

لم يرتضي المستأنف هذا الحكم وطعن عليه بالاستئناف، فقضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية ذاتها بجلسة سابقة، غيابيًا، بسقوط حق المستأنف في الاستئناف، لعدم مثوله أمام المحكمة خلال نظر استئنافه، فاعترض على هذا الحكم الغيابي، وقضت المحكمة مجددًا بقبول المعارضة الاستئنافية شكلاً وفي الموضوع بإلغاء الحكم المعارض فيه وبتعديل العقوبة المقضي بها عن التهمة الأولى بجلعها الحبس لمدة سنتين فقط، وتأييد الحكم المستأنف فيما عدا ذلك.