أبدت وزارة الإسكان رفضها للتصريحات الصادرة عن مجلس بلدي المحافظة الجنوبية والتي تم تداولها في الصحافة المحلية بشان غياب ممثلي الوزارة عن اجتماع المجلس المنعقد مؤخرًا، كاشفة عن وجود تنسيقًا مسبقًا مع رئيس المجلس مدعوماً بخطاب رسمي من الوزارة بشان تاجيل النقاش حول الموضوع المتعلق بالإسكان.

وأوضحت الوزارة أنها تسلمت قبل يوم واحد فقط من تاريخ انعقاد الاجتماع رسالة من المجلس دون أجندة محددة لمحاور النقاش والترس تحرص الوزارة عليها بشكل مسبق لإنجاح هذه اللقاءات، الأمر الذي استدعى التنسيق مع رئيس المجلس والذي افاد بدوره بأن الدعوة لم تكن بعلمه نظرًا لغيابه.

واردفت الوزارة ان رئيس المجلس البلدي أبدى تفهمًا بصعوبة حضور مسؤولي الوزارة للمجلس دون الحصول على تفاصيل عن محاور النقاش من أجل الاستعداد وتوفير المعلومات اللازمة، وعليه فقد تم الاتفاق على ترتيب اجتماعاً لاحقاً على أن يتم ارسال اجندة واضحة ومفصلة لوزارة الاسكان قبل الموعد بوقت كاف من اجل توفير المعلومات الدقيقة واللازمة لرئيس واعضاء المجلس، وقد تم تدعيم هذا الاتفاق بخطاب رسمي من الوزارة بهذا المضمون تم ارسالها في ذات اليوم وقبل عقد الاجتماع، إلا ان الوزارة قد فوجئت في صباح اليوم التالي بهجوم إعلامي غير مبرر ولا يتسق مع الاتفاق و التنسيق الرسمي بين الطرفين.

وعبرت الوزارة عن شديد أسفها من طريقة تعامل المجلس البلدي واستغلال غياب وزارة الإسكان في مناقشة المواضيع التي تم ذكرها في الصحافة من طرف واحد وبطريقة تسيئ للوزارة وللخدمات التي تقدمها وبشكل منقوص وخال من الحقائق والدلائل، داعية المجلس الى تجنب إثارة الرأي العام بمعلومات غير دقيقة والالتزام بضوابط الاجتماعات وبالاتفاقات والتعامل الحرفي خصوصاً في مناقشة القضايا القانونية والفنية التي تتطلب إعدادًا وتجهيزًا دقيقًا.

وفيما يتعلق بإثارة موضوع ضيق مساحات الوحدات السكنية، قالت الوزارة إن نماذج تصاميم الوحدات السكنية تمت وفق معايير ومواصفات هندسية تناسب احتياجات الأسر البحرينية، مع آتاخة المجال أمام المواطنين للتوسع في الوحدة السكنية وفق معايير وضوابط فنية وهندسية محددة يتم إخطار المنتفع بها، مشيرة إلى أن الوزارة تدرك حاجة بعض الأسر للتوسع ومن هنا كان التخطيط لايجاد مساحات لتوسعة الوحدة السكنية، وهو الأمر الذي كان من الممكن توضيحه في الاجتماع المقرر عقده بالتنسيق مع رئيس المجلس والذي تم استباقه بمعلومات غير صحيحة لاثاره حفيظة الرأي العام دون داع لذلك.

وإذ ترحب وزارة الإسكان كعادتها في التعامل مع جميع مؤسسات المملكة بعقد الاجتماعات والتباحث والنقاش في جميع المواضيع المتعلقة بالخدمات والمشاريع الاسكانية، على ان يكون ذلك بتنسيق مسبق بفترة كافية و بأجندة  اجتماع واضحة لتمكين الوزاره من تنسيب المختصين للمشاركه .