مساء الأربعاء الماضي، بلغني أن أحد الأصدقاء المقربين تعرض لنوبة “سكلر” حادة، وأنه يرقد بمركز أمراض الدم الوراثية بالسلمانية، وعلى الفور سارعت لزيارته والاطمئنان عليه.

ولفت انتباهي وأنا هناك، أن المركز المذكور الذي وجه ببنائه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وتم افتتاحه العام 2014، مخصص لمرضى “السكلر” من الرجال، وبـ 4 طوابق حديثة موزعة على 4 أجنحة طبية، تحتضن قرابة التسعين سريرا.

وللمركز، الذي هو الأول من نوعه بالشرق الأوسط، غرفة طوارئ لاستقبال المرضى، وكوادر طبية متخصصة للتعامل مع الحالات الشبيهة معظمها بحرينية، وغرفة للطبيب المناوب، وبهو مخصص لاستقبال المراجعين، وأقرباء المرضى.

كما أن المركز مزوّد بالأجهزة الطبية الحديثة، وبنظام استدعاء سريع للممرضات، وبمتابعة مستمرة من الكادر العلاجي، الذي يستمر في رصد تطورات علاج المريض أولا بأول، حتى مغادرته المبنى.

وهذه الخدمات الطبية المشرفة، التي تقدمها حكومة البحرين، يجب أن نشير لها بكل تقدير وفخر وفخار، فالدور الصحافي لا يختزل بالنقد والتوبيخ على جوانب القصور القائمة، بقدر ما يعزز الإيجابية الموجودة، ويشجع على استمرارها والدفع بها قدما.

وكل الأمل بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للتوجيه بإنشاء مركز جديد لأمراض الدم الوراثية خاص بالنساء.

إذ يتم معالجة مريضات “السكلر” بالوقت الراهن بطوارئ مستشفى السلمانية نفسه، مع بقية الحالات المرضية الأخرى، والتي تتكدس بغرف وأجنحة الطوارئ، وهو ما يفقد المريضات ميزة التخصص المركز في المتابعة العلاجية، والخصوصية المطلوبة لهن.