النضج لا يرتبط دائما بالعمر، إذ إن عجلة الزمن ليست المحفز الرئيس للنمو والتطور، وإنما مجموعة التغيرات المتلاحقة التي يفرضها الواقع المحيط هي ما يعزز خبرات وتجارب الأشخاص والمؤسسات وتختصر عليهم زمن الوصول إلى مرحلة النضج.

في مثل هذا اليوم قبل 9 أعوام أصدر العدد الأول من “البلاد” في انطلاقة طموحة سعى من خلالها مؤسسو الصحيفة إلى وضع بصمة واضحة في الصحافة البحرينية، مسخرين الإمكانات كافة التي توافرت في تلك الفترة، فكانت البداية القوية دليلا على الدعم الكبير الذي حظيت به الصحيفة منذ اليوم الأول.

واليوم تدخل “البلاد” عامها العاشر بخطى واثقة مستندة إلى دعم مؤسسيها ورصيدها الكبير من التجارب المهمة، مما يجعلها قادرة ليس على المنافسة والتميز فحسب، بل والارتقاء إلى مصاف الصحف العربية العريقة متجاوزة حدود الزمان والمكان.

التميز الذي تحرص “البلاد” على تحقيقه لن يأتي من فراغ، ولكن بجهد وعرق القائمين عليها والعاملين فيها، ورغبتهم الصادقة في العمل بروح الفريق الواحد؛ من أجل تقديم صحافة راقية تليق بالمستوى الثقافي والفكري لجمهور الصحيفة وتلبي تطلعاتهم اليوم وغدا؛ لكي يروا شمعة صحيفتهم المفضلة مضيئة لا تنطفئ.

وبهذه المناسبة تجدد “البلاد” تعهدها بالالتزام الكامل بمعايير الصحافة النزيهة، والاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية بكل موضوعية واحترافية؛ سعيا لملاحقة التطورات المتسارعة، وبلوغ أعلى درجات النضج المهني، وحجز مقعد دائم بالصف الأول في مسرح الصحافة الخليجية الرائدة.

$