+A
A-

تواصل استعدادات المؤتمر الخليجي الخامس للتراث والتاريخ الشفهي

تنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المؤتمر الخليجي الخامس للتراث والتاريخ الشفهي تحت عنوان "التربية الأخلاقية تراث خليجي أصيل"، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في الجامعات الخليجيّة والمؤسسات التعليمية والجهات المعنيّة بالتراث والتاريخ، إضافة إلى عدد من المتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ، وذلك في فندق سانت ريجيس بأبوظبي، يومي 16 و17 أكتوبر2017.

يؤكد إقامة هذا المؤتمر على أهمية التربية الأخلاقية كتراث خليجي أصيل وبخاصة أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة قد أولت الاهتمام الكبير بالبعد الإنساني والأخلاقي في تطوير النظام التعليمي، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتضمينها في المنهج الدراسي، وهو ما يوجب تضافر جهود الجميع لإنجاح البرنامج.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر امتداداً للمؤتمرات الخليجيّة السابقة التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي منذ عام 2010 في أبوظبي لمناقشة المستجدات والدراسات التي تقوم بها المؤسسات والهيئات الثقافيّة والتراثيّة في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التربية الأخلاقية، حيث شهد العام الدراسي الحالي بدء تطبيق المادة في جميع مدارس الدولة.

ويشكل المؤتمر الحالي بمحاوره، وأهدافه، إضافة نوعية لما تم إنجازه في الدورات الأربعة السابقة، حيث يتناول موضوعاً مستقبلياً على درجة رفيعة من حيث الأهمية، وهو ما يتعلق بالتربية الأخلاقية ودورها في في حماية القيم، وترسيخ الإيجابية والفضائل والأخلاقيات الرفيعة لدى الطلبة منذ مقاعد الدراسة بصورة عامة، ما يمكنهم من الإسهام في دفع مسيرة النهضة الحضارية، التي تشهدها الدولة في جميع المجالات.

وتعتبر مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي فيهذل المؤتمو مهمة، لما لديها من الإنجازات والاستراتيجيات التي تشكل أساساً قوياً لتحقيق كل هذه الأهداف، وتبادل الخبرات المميزة والعمل تحت مظلة ثقافيّة خليجيّة تحمي تراث الآباء والأجداد للأجيال الصاعدة، وتؤكد على دور هذا التراث في توطيد أُسس اللحمة الخليجية، التي تستمد متانتها من الدور المتنامي للتراث في حشد الطاقات، وبناء التطلعات الخليجية الواعدة بالرخاء والتطور والمستقبل المشرق.

وقال سعادة سيف غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "لقد حرصنا هذا العام في دائرة الثقافة والسياحة على أن يتمحور المؤتمر الخليجي الخامس للتراث والتاريخ الشفهي حول التربية الأخلاقية لنؤكد على ضرورة تعزيز القيم المجتمعية الأصيلة في نفوس الطلاب، إلى جانب الارتقاء بفكر أبنائنا، ووعيهم، فضلاً عن النهوض بمداركهم، وتكريس القيم والأخلاقيات، والمبادئ السليمة لديهم. لا سيما أن القيم والأخلاق أبرز سمات الشخصية الإماراتية، مؤكداً دور المعلم في تشكيل شخصية الطالب، فضلاً عن دور الأسرة، الذي يسهم بشكل فاعل في صقل أخلاقياتهم".

وتابع غباش "يأتي هذا المؤتمر ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في التغيير واستشراف المستقبل اللذبن يستوجبان منا أن نتعايش مع طلابنا، ومع التغييرات الحاصلة والمستقبلية، ونعمل على تفهمها، وإعداد الوسائل المختلفة، والبدائل للاستفادة من الإمكانات المتاحة، ونترجم هذه الرؤى إلى واقع مدروس، لذلك من الضرورة أن تبقى الأخلاق راسخة في العقل والفكر والأدب لما تحمله في مضمونها من مبادئ ومسارات السلام والتسامح والإيجابية، فضلاً عن أنها تسهم في بناء أجيال ذات اتجاهات إيجابية تستطيع خدمة وطنهم".

سيشارك في المؤتمر أساتذة من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، هيئات ومؤسسات خليجيّة متخصصة بالإضافة إلى خبراء في هذا المجال. وتبعاً لمحاور المؤتمر ستتوزع أوراق العمل المقدمة، وتدار الجلسات وفق نظام الندوة التي يشترك فيها عدد من الأكاديمين والباحثين والخبراء الذين تناولوا عناوين فرعيّة تنتمي لكل محور. في إطار من الحوار البناء مع الحضور.