دائما المواطن البحريني يتفوق في كل المسابقات التي تتعلق بالقراءة والمطالعة وحفظ القرآن الكريم ومختلف البرامج الثقافية على المستوى الدولي، فالمعروف عن البحريني أنه يصوب عينيه على النجاح ولا يرضى عن نفسه إلا إذا اعتلى القمة وتخطى الآخرين، وقبل أيام حقق المتسابق عبدالله جناحي المركز الأول عالميا في فرع حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وتجويده في دورتها التاسعة والثلاثين، وحقق المتسابق علي يوسف المركز الرابع في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا في المسابقة ذاتها، كما تأهلت مدارس الإيمان للفوز بجائزة مليون دولار في مسابقة تحدي القراءة العربي من بين 41 ألف مدرسة من 15 دولة عربية مشاركة.

كل هذه الإنجازات التي يحققها أبناء البحرين في مجال التعليم بالمسابقات الدولية وما يتمتعون به من مهارات إبداعية تقف وراءها قيادة تدفع العلم والمعرفة دفعات قوية إلى الأمام وتتابع بدقة كل ما يتم اتخاذه من خطوات في هذا المضمار، فسيدي جلالة الملك، وسيدي سمو رئيس الوزراء، وسيدي سمو ولي العهد، حفظهم الله ورعاهم يرسمون خطوات التقدم وإنجاز المشروعات التعليمية الكبرى القائمة على التخطيط السليم والتجاوب السريع والفعال مع حاجات وخطط التنمية في المجتمع، حتى أصبحت المنظومة التعليمية والتربوية في البحرين ذات مكانة مرموقة وسمعة عالية، فمدارسنا ودور العلم معروفة بأنها مجال للكلمة النقية واللسان العربي المبين والصوت الأدبي الرفيع وأسهمت بشكل كبير في تنشيط الحركة الأدبية والعلمية وإنضاج المواهب، وأضافت إلى كنز المعرفة الإنسانية إضافات كبيرة ولا نستطيع أن نتكلم عن الجهود العظيمة التي يقوم بها المعلم فهي جهود تتجاوز الحدود.

هنيئا لعبدالله جناحي وعلي يوسف وهنيئا للأسرة على هذه التربية الممتازة والصالحة وتعزيز قيم المواطنة الحقة والأخلاق والمعرفة الصحيحة والمبادئ النبيلة ورفع مستويات التحصيل الديني المنظم وكسب المعرفة المفيدة، فالفوز بالمراكز الأولى من بين آلاف المتسابقين من دول العالم الإسلامي والجمعيات والمنظمات الإسلامية ليس سهلا، ومن يفعل ذلك فهو حتما عبقري على نحو متكامل.