إذا أمعنا النظر في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة عيسى سنلاحظ وجود الأشجار التي تحجب الرؤية عن السائق، وهذا الأمر يسبب الحوادث ويعيق الحركة المرورية في كثير من الأحيان، وقبل أيام قام مدير عام أمانة العاصمة المهندس محمد بن أحمد آل خليفة، بجولة ميدانية في بعض دوائر محافظة العاصمة واطلع على وضع المناطق ومدى التزامها بالقوانين البلدية وخصوصا المتعلقة بالمخالفات الإنشائية وإشغال الطريق العام، ومن بين الحملات التي قامت بها الأمانة تقليم الأشجار التي تحجب الرؤية في التقاطعات والشوارع الرئيسية، لذلك نتمنى من المجلس البلدي بالجنوبية تكثيف عمليات التفتيش والرقابة البيئية والتوسع في عمليات رصد المخالفات بمدينة عيسى على وجه الخصوص، فلغاية الآن نشعر بعدم وجود خطط وبرامج تحد من الآثار السلبية في الشوارع والطرقات بدليل ازدياد المخالفات البلدية وضعف المراقبة، فشارع دمشق على سبيل المثال الممتد من نادي مدينة عيسى ولغاية استاد خليفة الرياضي، به مداخل فرعية تحجبها الأشجار ومن الصعب على السائق ملاحظة الطريق بأمان، وعلى امتداد شارع بغداد هناك جمعية خيرية مجاورة لمحلات تجارية تتوزع السيارات أمامها مثل خلايا النحل، ناهيك عن حاويات القمامة وكل هذه مخالفات تحجب الرؤية أمام السائقين وقد تسبب حوادث مرورية مميتة، ولغاية اليوم لا أعرف أسباب ضعف إدارة المرور في التعامل مع وقوف المصلين الخاطئ داخل “الدوار” الملاصق للمسجد الجنوبي بالقرب من أستاد خليفة وبنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت بشارع دمشق، وكأننا نطلب من الإدارة إمساك الشمس وليس تحرير مخالفات لأشخاص يتعمدون إشغال الطريق العام وتعريض حياة الآخرين للخطر!

بصورة عامة مدينة عيسى تحتاج تحركا فوريا وجولة ميدانية عاجلة يقوم بها المجلس البلدي أسوة بالإخوة في أمانة العاصمة، ووضع خطة تنسيقية مع إدارة المرور وبقية الجهات المعنية، فحصيلة المخالفات التي تحجب الرؤية في الشوارع كثيرة جدا كالأشجار والمظلات والسيارات “الخربانة” وغيرها، ولابد من التنويه بأن العمل في مجلس بلدي الجنوبية “رقابيا” أقل من بقية المجالس حيث فاقت المخالفات المعدلات بشكل مخيف والشوارع مرآة تعكس الأوضاع.