العدد 3290
الثلاثاء 17 أكتوبر 2017
banner
الحريات الدينية في البحرين
الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مقالٍ لجلالته تم نشره بصحيفة واشنطن تايمز في عدد يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2017م أن (التنوع الديني في المملكة نعمة لشعب البحرين الذي يستند لتراث عريق من قيم التعايش والتسامح الروحي والثقافي)، لافتًا جلالته إلى أن (مجتمع البحرين يُقدم نموذجًا يُحتذى لكل شعوب الأرض، حيث يعيش جنبًا إلى جنب، أصحاب الديانات والحضارات المختلفة، في جو يملأهُ الوِد والألفة والتناغم بين مكونات وشرائح المجتمع، سواء كانوا من المواطنين أم مِن المُقيمين الذين وفدوا من شتى بقاع الأرض”.

نعم هذه هي البحرين التي تعرف أهمية قيم التعايش ومبادئ التسامح بين الإنسان وأخيه الإنسان، ويفتخر على أرضها الجميع بالتنوع الديني والثقافي، والبحرين تعتز بذلك، وتدرك أن هذا التنوع هو الحل الأمثل لكل مشاكل المجتمعات، مملكة البحرين تؤمن بالحرية الدينية، وتعدد الأديان وحرية مذاهبها، ودستورها يؤكد هذا الالتزام العقائدي والقانوني بموجب المادة (22) (حرية الضمير مُطلقة، وتكفل الدولة حرمة دور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقًا للعادات المرعية في هذا البلد)، هذه المادة الدستورية جعلت من البحرين مثوى أفئدة الكثيرين فاحتضنتهم البحرين ووفرت لهم كل شيء.

هناك علاقة قوية بين الدين والدولة لا في السياسة بل في سن التشريعات والقوانين، فالمادة (2) من دستور مملكة البحرين تنص على أن (دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيس للتشريع)، بجانب ذلك فإن الحكومة البحرينية توفر مساحة لأصحاب الديانات الأخرى ضمن البنية القانونية للدولة، إن توجه القيادة السياسية والحكومة الرشيدة نحو ذلك يُعتبر من صلب عقيدتنا الإسلامية.

إن مملكة البحرين لتفخر بمبادئ الحرية الدينية، وكما قال جلالة الملك (إن تاريخ الحرية الدينية عريق في مملكة البحرين، يستند إلى مبادئ أصيلة قوامها روح الاحترام والمحبة بين أصحاب الأديان)، قيادة مملكة البحرين تسمو بسجلها الوطني والإيماني وذلك من خلال رعايتها شعبها وكل المُقيمين على أرض البحرين، حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية