بالنسبة للعديدين، فإن تأليف كتاب لا يعدو أكثر من مجرد مسيرة قصيرة. فهو يساعد على كشف شخصيات المؤلفين بحد ذاتهم ومقدراتهم. وبالنسبة لآخرين، فهو رحلة في عمق طريق الذاكرة، تسلط الضوء على اللحظات الهامة من حياتهم. 

بالنسبة للمؤلف الإماراتي، عمر البوسعيدي، فإن مسيرته برهنت على كونها مثمرة مع النجاح الذي حصل عليه من خلال كتابه (فقط اقرأ). على أي حال فإن طريق المؤلف للنجاح كان مرصوفاً بالعقبات.

من مدى موثوقية الكتاب وحتى مؤهلات البوسعيدي التي تم التشكيك بها، فإن المؤلف الإماراتي الذي لعب دور المرشد للعديد من الطلاب من مختلف المدارس في الإمارات العربية المتحدة إضافة لكونه متحدثاً تحفيزياً في المنطقة، فقد واجه الكاتب العديد من التحديات قبل مرحلة النجاح. 

"كان هنالك عديدون ممن سألوني فيما إذا كنت أملك شهادة في علم النفس أو علم السلوك البشري، وفيما إذا لم أكن أنا من قام بكتابته". هكذا صرح البوسعيدي. مع تطور بطيء الخطى، لكنه ثابت في نفس الوقت لثقافة المجتمع المحلي، فإن إقناع العائلة والأصدقاء وآخرين شكل تحدياً بالنسبة للمؤلف. "كنت أود لو أقول لهم بأني درست في جامعة الحياة وحصلت على تخصص مزدوج من دروس الحياة وتجاربها، ومن هنا أتت المادة الأساسية لكتاب  فقط اقرأ".

يعزو عمر البوسعيدي نجاحه إلى النقاط المدرجة أدناه ويشارك رؤيته حول ما يحتاج الكتّاب الطموحون معرفته قبل الانطلاق في رحلتهم الإبداعية. 

اقرأ الكتب:

تشكل الكتب مصدراً لكل من الأبحاث والإلهام بنفس الوقت. قراءة الكتب تساعد الكتّاب الطموحين على تحديد لون وأسلوب النص المفضل لديهم. 

ناقش الموضوع:

مناقشة المواضيع مع آخرين تساعد على معرفة المواد التي عليها طلب وإلام يميل القراء للانجذاب. مجموعات البحث أو جلسات عصف الأفكار حول المادة تساعد المؤلفين أيضاً على تقييم المضمون. وفقاً للبوسعيدي فإن مناقشة موضوع الكتاب بشكل متقدم يساعد على تحديد السبب وراء مضمونه. "بعض المؤلفين لا يركزون على القضايا الصحيحة المتوافرة ، ولا يعالجونها بالطريقة التي يرغب الناس فيها بتلقي المعلومات".

افهم شخصيتك وقصتك ورسالتك:

على المؤلفين أن يكونوا على تناغم مع مضمونهم. حيث يقول البوسعيدي "الكتابة تصبح عملاً مملاً عندما لا تكون مستوعباً عن ماذا وعمن أنت تكتب. العديد من المؤلفين الطموحين لا يتبعون مسار قصتهم حتى النهاية، كما لو أنهم فقدوا الاهتمام بالشخصية أو القصة. عليك أن تتعلم كيف تحب قصتك ودورك الرئيسي وأن تفهم ما هي الرسالة وراء كتابك فيما إذا كانت قصة أدبية أو تعليمية". 

اختر دار النشر والموزع المناسبين:

يقول البوسعيدي: "شيء كان عليه أن أوليه اهتماماً أكبر قبل أن أكتب (فقط اقرأ) وهو إجراء بحث دقيق حول المحررين ودور النشر والموزعين والذي كان ليوفر علي الكثير من الموارد مثل الوقت والمال.. خذ وقتك لإيجاد دار النشر المناسب إذا كان ذلك ضرورياً وابن علاقة متينة معهم. "سيكونون أكبر المشجعين والداعمين لك خلال مسيرة كتابك".