كشفت التحقيقات في أكبر قضايا فساد تحقق فيها السلطات المصرية مفاجأت مثيرة.

وتبين أن المتهم الأول في القضية التي تم خلالها اختلاس مليار دولار من شركة بترول خلال عامين فقط وتحويلهما للخارج، هو نجل صحافي مصري شهير تولي رئاسة تحرير إحدى الصحف الحكومية الكبرى، خلال فترة التسعينات، كما تولى رئاسة تحرير وكالة الأنباء الرسمية.

وكشفت التحقيقات قيام المتهمين بالاستيلاء على أموال الشركة واختلاسها خلال الفترة من عام 2014 إلى 2016 عن طريق التزوير والتلاعب في أوراق وحسابات الشركة، من خلال كميات الغاز والمواد البترولية التي يتم توريدها ونقلها.

وأوضحت أن المتهمين تلاعبوا بأسعار الكميات الموردة، واختلسوا قيمة الفارق بين الكميات التي يتم توريدها وفارق الأسعار، كما تم تحويل المبالغ المالية التي تم اختلاسها لحسابات سرية، وهناك أيضاً شركات وهمية أنشأها المتهمان خارج مصر وحولا المبالغ المالية إليها.

وخلال التحقيقات تبين أن هناك وفي حسابات الشركة التي يسهم فيها أحد البنوك اختلاس بقيمة 18 مليون دولار، وعندما فتحت الجهات الرسمية تحقيقاً في الأمر، تم اكتشاف وجود اختلاسات كبيرة جرت على مدار عامين قيمتها مليار دولار، وأن الاختلاسات جرت بمعرفة المتهمين ولحسابهما.

من جانبه، أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق بمنع المتهم وشريكه وزوجاتهما وأولادهما من السفر، كذلك التحفظ على أموالهما ومنعهما من التصرف فيها، كما أمر بتشكيل لجنة ثلاثية من البنك المركزي، وهيئة الرقابة المالية، لفحص كافة المعاملات المالية للمتهمين فترة عملهما بالشركة.