+A
A-

وزير الداخلية: إيران تؤوي 160 مطلوباً أمنياً

كشف الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، أن إيران تؤوي 160 مطلوباً أمنياً للبحرين شاركوا ونفذوا أعمالاً إرهابية هددت أمن واستقرار البلاد، مشيراً إلى أن أولئك الإرهابيين أسقطت جنسيتهم وصدرت ضدهم أحكام في قضايا أسفرت عن استشهاد 25 من رجال الأمن، إضافة إلى إصابة أكثر من 3000 رجل أمن إصابات بليغة.

وأكد أن الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد إيران، وضعت حداً واضحاً للمجاملات السياسية التي تم استغلالها من إيران للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاستمرار في تصدير أعمالها الإرهابية من خلال أذرعها المختلفة من الحرس الثوري و«حزب الله».
وقال إن هذه الاستراتيجية تصب بلا شك في اتجاه إحلال الأمن والسلم الدوليين بشكل عام، وحماية الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي بشكل خاص، مضيفا أن البحرين تعمل على دعم ومؤازرة الجهود الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الموقف الأميركي، بما يسهم في تعزيز مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة.
وأشاد بما أعلنه الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي من أن الولايات المتحدة ستسعى حتماً إلى منع إيران من شحن متفجرات إلى البحرين.
وأكد وزير الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، وجود علاقة مباشرة للحرس الثوري الإيراني بالأعمال الإرهابية في البحرين. وقال: «البحرين واجهت خطر الإرهاب وتمكنت من إحباط الكثير من الأعمال الإرهابية، حيث كشفت الأدلة المادية والمعلومات الاستخباراتية ضلوع الحرس الثوري الإيراني في تدريب العناصر الإرهابية في معسكراته على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية والإسهام في إدخالها إلى البحرين، كما وفر الدعم والتمويل اللازم في هذا الشأن، وتولى تدريب وتشكيل وتجنيد مجموعات إرهابية تستهدف أمن كل من البحرين والسعودية، من بينها على سبيل المثال ما يسمى بتنظيم (سرايا الأشتر) الإرهابي».
وأشار وزير الداخلية البحريني إلى وجود اعترافات لبعض المطلوبين الذين تم القبض عليهم بأنهم تلقوا تدريبات على استخدام وتصنيع الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تتبع الحرس الثوري الإيراني، وأن أعمار الفئة المستهدفة من التدريب تتراوح بين 20 و40 سنة.
وأوضح أن حجم المضبوطات من المواد المتفجرة، التي ثبت أن مصدرها إيران تجاوز 24 كيلوغراماً، إلى جانب الدعم المادي واللوجيستي الذي وفرته إيران للعناصر الإرهابية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد مملكة البحرين وشعبها.
وقال الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة إن الموقف المعادي الذي تنتهجه إيران برز بشكل واضح ضد البحرين من خلال العدد المتزايد من التصريحات والتدخلات الرسمية التي بلغت 254 تصريحاً منذ عام 2011، إضافة إلى الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية الممولة من إيران ضد البحرين والتي بلغت 71 قناة تبث بمختلف اللغات.
وتطرق الوزير البحريني إلى أن البحرين حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التدخلات الإيرانية السافرة في الأمن الداخلي للبحرين والمنطقة من خلال أساليبها المكشوفة التي تستغل فيها خلايا ومنظمات طائفية متطرفة تعمل على دعمها إعلامياً وتدريبياً أو من خلال الإيواء والتمويل والإمداد وهو ما ثبت من خلال ضبط مواد متفجرة في عدد من المستودعات أو ما تم إحباط تهريبه من مواد متفجرة.
وأضاف أن التدخلات الإيرانية الخطرة، تركز على تصدير التطرف الفكري والطائفي، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة بؤر الإرهاب كافة، وفي مقدمتها مكافحة تمويل إيران للميليشيات المتطرفة وإمدادها بالأسلحة.
ونوّه، بالإنجاز الذي حققته البحرين من خلال الإعداد والتنظيم لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 في النسخة الأولى الذي يقام تحت رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ولفت إلى أن تنظيم البحرين هذا الحدث العالمي الكبير يعكس ما تتمتع به قوة دفاع البحرين من خبرة ميدانية وكفاءة متميزة تمكنها من إقامته بإسناد وتنسيق مع وزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة، ويبرز ما لدى البحرين من قدرات وخبرات متميزة في تنظيم الفعاليات الدولية المتقدمة، وريادتها في صناعة المعارض الدفاعية الشاملة.
وتطرق إلى الحضور الواسع والمشاركة الدولية الفاعلة في فعاليات المعرض الذي يعتبر أحد أهم المعارض العسكرية في الشرق الأوسط كماً ونوعاً، وذلك على إثر جولته في المعرض وما شاهده من تقنيات عسكرية ومعدات وآليات متطورة إلى جانب حضور شركات متخصصة عالمياً، معرباً عن فخره بالصناعات المتطورة للملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين الأمر الذي يشكل حافزا نحو مزيد من التركيز على تطوير الصناعات التي تخدم الأمن.