العدد 3292
الخميس 19 أكتوبر 2017
banner
الفن الشعبي لغة الحياة
الخميس 19 أكتوبر 2017

الفن الشعبي يحفظ نتاج المجتمع وأبناءه وتتوارثه الأجيال، فكل دولة لها جزء من هذا الموروث الثقافي، وإن اختلفت كلماته وحركاته إلا أنه يحملُ اسمًا واحدًا وهو الفن الشعبي الذي تنتجه الشعوب وتحافظ عليه كجزء ثقافي يُعبر عن مكنونات البلاد وأهلها. ويتمثل الفن الشعبي في حكايات الأجداد والبطولات والأزياء القديمة وأدواتها والتراث المعماري، أساطير البلدان والأمم وأهازيج الأفراح وغيرها من الأغاني التي تشجي آذان الجميع وتحرك مشاعر من يسمعها.

الفن الشعبي كان جزءا من المدارك المتعددة للإنسان في ذلك الوقت، ويمثل جزءًا من دوافعه المُتعلقة باحتياجاته الأساسية التي ساعدته على تطوير مفهوم الحياة لديه، فكان الفن بالنسبة إليه التعبير الجمالي عن المُدركات والعواطف ونقل المعاني إلى الآخرين سواء كان كلمة أو حركة أو صناعة، ما جعل الفن جزءًا من عناصر الحياة، بل خلق علاقات جديدة مع الآخر البعيد والقريب، ومع المجتمع والطبيعة، فأصبح بذلك لغة الحياة ولسان حال الشعوب.

وللفنون دور أساسي في كل مجتمع، فالفن الشعبي في البحرين يعمل على إبراز قيم التواصل والإحساس الجمالي بين الفنان ومجتمعه وبيئته، وتنمية المشاعر والانفعالات والإحساس بالانتماء إلى الأرض، وأصبح الفن الشعبي جزءا لا يتجزأ من السياحة التي أدت إلى الاهتمام بصناعة الفنون والحرف الشعبية، فبذلك ساعدت السياحة على المحافظة على الفنون الشعبية والاحتفاظ بثقافات المجتمع المُتقاربة.

وفي اللقاء الذي نظمه مجلس الدوي مع الشاعر علي عبدالله خليفة أكد أنه بفضل رعاية القيادة السياسية الفنون الشعبية واحتفاظ مملكة البحرين بتراثها الفني كان انتخابه  رئيسًا للمُنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV) في المؤتمر الدولي العاشر للفنون الشعبية المُنعقد في مدينة برجامو الإيطالية حتى عام 2020م، واعتماد مدينة المنامة مقرًا لرئاسة المنظمة، وهو فخر لمجلس التعاون والأقطار العربية، وهو فوز تستحقه البحرين بفضل نشاط البحرين في هذه المنظمة منذُ تأسيسها عام 1979م في النمسا وما تقدمه البحرين من أبحاث وخُطط في مجال التراث الفني الثقافي والعمل على توسعة أنشطة الفنون الشعبية وتنظيم مهرجانات الحرف والصناعات التقليدية في جميع دول أعضاء المنظمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية