+A
A-

تصنيع أول رادار بحري من نوعه بتعاون بحريني ـ ألماني ـ أمريكي مشترك

قامت شركة بحرينية وبسواعد وطنية مؤهلة بتطوير وتصنيع أول رادار بحري بالتعاون مع مصنعين كبيرين من المصانع العسكرية العالمية ، أحدهما ألماني والآخر أمريكي.
وقد تم الإعلان عن هذا الرادار البحري المطور ، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم بالنظر لخصائصه المميزة ، خلال فعاليات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "BIDEC"، الذي اختتمت فعالياته أمس ، وأقيم تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وأشار السيد جاسم محمد جمعه المستشار الإقليمي لتطوير الأعمال في شركة "نيو لينك" البحرينية أن الشركة التي تملك الحقوق الحصرية للرادار المطور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قامت بإدخال إضافات عدة إلى المنتج في مراحل تصنيعه المختلفة ، عبر كوادر وطنية عالية التأهيل وبالتعاون مع شركتي "جرين تو" الألمانية وشركة "رينثون" الأمريكية.
وأوضح في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين "بنا" أن الرادار العائم في البحر يعمل تلقائيًا بالطاقة الشمسية ، ويبلغ حجم قاعدته ثمانية في ثمانية أمتار كما يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار ، لافتا إلى أن الرادار المطور يرصد الاختراقات الجوية وتلك التي على سطح الماء وتحت الماء في حال حصولها ويبلغ مداه عشرين كيلومترا.
وأضاف أن الرادار المطور الذي يعد إحدى بواكير أعمال الشركة لا يقتصر عمله على رصد الاختراقات بل التعامل معها أيضا، من خلال غرفة التحكم الخاصة به ، التي تمثل خط الدفاع الأول لأية تهديدات أو مخاطر بحرية ، موضحا أن آلية التعامل الراداري مع الاختراقات تتم إما بطلق ناري تحذيري بالرصاص تجاه التهديد ، وذلك بهدف التأخير ، أو من خلال القصف بالصواريخ إن استدعى الأمر.
وأشاد المستشار الإقليمي لتطوير الأعمال في الشركة بالدعم الذي تلقاه فريق العمل خلال عملية تصنيع الرادار المطور في مراحله المختلفة من قبل الجهات المعنية في المملكة ، معتبرا أن استضافة البحرين لإنشاء مصنع ومعهد تدريب لتشغيل هذا الرادار وبيعه عالميًا يعد دليلا دامغا على حرص القيادة الرشيدة على جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتأهيل الكوادر الوطنية وتنميتها.
وتابع قائلا إنه تم بذل جهود كبيرة لتصنيع الرادار البحري المطور وتدريب الكوادر الوطنية العاملة عليه ، من خلال إعداد الدراسات المطولة وتطبيق البرامج التأهيلية المناسبة ، منوهاً أنه بعد إتمام الإجراءات اللازمة ستعمل الشركة على أن تكون مملكة البحرين مركزا لاستقطاب الراغبين في استخدام هذا الرادار وتدريبهم على كيفية استخدامه.