مرة أخرى يثبت التعليم البحريني تقدمه وتطوره في المحافل الدولية، مرة أخرى يثبت فرسان وفارسات البحرين أن صناعة الرموز والنجوم والكفاءات ليست حكرا على الفن والرياضة والسياسة فقط، وأن العلم والثقافة ميدان واسع لا متناهٍ يمكن لنا أن نرفع بلادنا عاليا في محافلها..

نعم نعيش على وقع انتصار مدرسة الإيمان للبنات التي كانت المؤسسة النموذج للمنافسة في تحدي القراءة العربي، حيث حرصت إدارة المدرسة على إشراك جميع طالبات المدرسة وهذا بحد ذاته جائزة للوطن والمواطن، 747 طالبة يتنافسن في وضع بصمات تاء التأنيث على القراءة والثقافة، حيث أنهت 111 طالبة قراءة 50 كتاباً، تأهّلت منهن ست طالبات للتصفيات على مستوى المملكة، كما وصلت طالبة واحد إلى التصفيات النهائية ضمن المراكز العشرة الأوائل وحصدت المدرسة اللقب بكل جدارة واستحقاق.

من قال إننا أمةٌٌ لا تُحسن صناعة الرموز المبدعة ولا تحسن الاحتفاء بها ولها أو الاحتفاظ بها ومن خلالها ولا تهتم بتوثيق رموزها جيدا في وجدان الأجيال، عليه مراجعة نفسه، فمملكة البحرين الخليفية العربية تثمن مبدعيها ومبادراتهم وقيادتنا تُمارس الدعم والإسناد والتوجيه في كل المحافل حتى أصبح اسم البحرين حاضرا بقوة في كثير من الميادين، نجاحات البحرين المدروسة والمتفقة والمتوافقة مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وتوجهات حكومة الأمير الوالد خلفية بن سلمان حفظه الله ودعم وتوجيه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، للمرأة البحرينية أوصلنا إلى مرحلة الحصاد الفكري والثقافي والسياسي كشعب مسالم يتمتع بسمعة طيبة عابرة للقارات..

نعم إدارة مدارس الإيمان تستحق الإشادة والثناء، ولعل أسلوبها الفريد بالتنافس هو ما جعلها تحصد اللقب والجائزة، حيث أسست الإدارة مبادرات قرائية قيمة وفعاليات معرفية نظمتها أوصلتها للفوز في تحدي القراءة، وأشركت الإدارة بالإضافة إلى طالباتها المعلمات وأولياء الأمور ومختلف قطاعات المجتمع ونظمت رحلات للطالبات المشاركات في التحدي إلى معارض الكتب، وعقدت محاضرات دورية عن القراءة في المدرسة تم فيها استضافة عدد من الكتاب للحديث عن تجاربهم الإبداعية إلى جانب تنظيم العديد من البرامج القرائية، لقد وضع القائمون على المدرسة التميز نصب أعينهم فكانت النتيجة الفوز باللقب واحترام العالم لهم..

تغريدة

على وزارة التربية تنظيم زيارات من بطلات مدارس الإيمان للمدارس الأخرى؛ ليتحقق عنصر الإلهام والتحفيز.