يحق لنا أن نفتخر بالتعليم في مملكتنا الغالية، ويحق لنا أن نتباهى بكل معلم ومعلمة وكل المجتهدين في مجال التعليم بالبحرين.

أن تفوز مدرسة الإيمان بالمركز الأول من بين واحد وأربعين ألف مدرسة في مسابقة دولية لتحدي القراءة، فهذا شيء يدعو للفخر ويعطينا الثقة والمزيد من الاحترام للقائمين على العملية التعليمية في بلادنا.

قد يعتقد البعض أنها مسابقة طلابية اعتيادية كأية مسابقة تجري بين طلاب أية مدرسة، ولكنها مسابقة دولية ضمت عددا كبيرا جدا من المدارس وبالتالي فإن الفوز فيها، وبالمركز الأول، مؤشر له دلالات كبيرة أهمها أن البحرين تسير على الطريق الصحيح في مجال تطوير التعليم، وهذا أمر يعطينا الثقة في مستقبل هذا البلد، فالتعليم الضمان الأساسي لتقدم أي بلد في العالم، وما تقدمت الدول صاحبة القوة الاقتصادية والعسكرية إلا بالتعليم.

فالتعليم الجيد هو الذي يرعى العقول ويكتشف المواهب ويوفر لها البيئة الصالحة التي تجعلها تصقل وتصبح قادرة على الاختراع لتقود الأمم إلى التقدم والازدهار.

التعليم ثم التعليم ثم التعليم، كلمة السر التي تؤدي إلى تقدم الأمم، لذلك نال التعليم قسطا وافرا من الاهتمام في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وهذه هي النتيجة، مدرسة بحرينية نالت شرف التفوق على غيرها من الدول.

فشكرا للوزير المجتهد الذي أحدث نقلة ملموسة في التعليم البحريني في العهد الميمون لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وشكرا لكل معلم وكل طالبة وكل عامل في مدرسة الإيمان التي نعتز ونفتخر بها أكثر من أي شأن آخر، وفي النهاية كل الشكر والتقدير للرجل الذي ارتبط اسمه بالثقافة والتعليم ورعاية كل ما يبني ولا يهدم في مجالات شتى، شكرا للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته هذه الجائزة التي تشجع على الاجتهاد والتفوق وخدمة الإنسانية كشأنه دائما.