+A
A-

سعي بريطاني لجلب شقيق "جزار مانشستر" من ليبيا

ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، أن السلطات البريطانية ما زالت في خلاف مع ميليشيا ليبية بشأن تسليم شقيق منفذ هجوم مانشستر الانتحاري إلى بريطانيا لأجل محاكمته.

ويواجه هاشم عابدي، البالغ من العمر 20 عاما، اتهامات بالتورط في الهجوم الذي خلف اثنين وعشرين قتيلا بينهم سبعة أطفال.

ويشتبه في أن يكون هاشم قد ساعد أخاه سلمان عابدي ( 22 عاما) وتحوم الشكوك بشأن شرائه معدات جرى استخدامها في الاعتداء.

وترتبط بريطانيا وليبيا باتفاق تعاون قضائي جرى إبرامه في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، لكن الاتفاقية تواجه صعوبة في التطبيق بالنظر إلى حالة الفوضى التي تسود البلاد.

ويوجد هاشم عابدي في سجن بالعاصمة الليبية طرابلس، وجرى احتجازه من قبل هيئة تسمى "قوات الردع الخاصة" وهي ميليشيا تقول إن ثمة إجراءات يجري اتخاذها لمحاكمة المشتبه فيه داخل ليبيا.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، الجمعة، إن بلاده ستبذل قصارى جهودها لتضمن جلب كل مشتبه في تورطه في الهجوم إلى بريطانيا ليحاكم أمام قضائها.

وجرى إيقاف هاشم عابدي مع والده البالغ من العمر 51 عاما في طرابلس، بعد هجوم مانشستر، وكان والد المنفذ، رمضان عابدي، عضوا بارزا في تنظيم متشدد مرتبط بتنظيم القاعدة.

وطلب رمضان الذي كان ضابطا في نظام القذافي خلال التسعينيات، اللجوء في بريطانيا وأنجب ولديه سلمان وهاشم في مانشستر، وسافر الشقيقان في أبريل الماضي إلى ليبيا وعاد هاشم بمفرده لتنفيذ الاعتداء.

وتضيف "ديلي ميل" أن هاشم اعترف بأنه تعرض مع أخيه إلى الاستقطاب من المتطرفين عن طريق الانترنت أثناء تواجدهما في بريطانيا.

وأورد مصدر ليبي لم يذكر اسمه، أن "محاكمة" عابدي باتت وشيكة، وأضاف أنه من المستبعد جدا أن يجري تسليم هاشم إلى بريطانيا، سواء في الوقت الحالي أو بعد الانتهاء من المحاكمة.