العدد 3297
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017
banner
قادة الحرس الثوري... مجرمو حرب من الدرجة الأولى
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017

كان ولا يزال وسيبقى جهاز الحرس الثوري اليد القمعية الضاربة لنظام الملالي، سواء ضد أبناء الشعب الإيراني أو شعوب المنطقة، وله تاريخ يمتد إلى 4 عقود، أي منذ تأسيس النظام، فقد كان متخصصا في ضرب وقمع كل القوى الوطنية وأي صوت يطالب بالحرية، وتلقت أطياف وشرائح الشعب الإيراني نصيبها من القمع الدموي لهذا الجهاز المجرم الذي لم يكف عن إجرامه أبدا، وكانت هناك محطات دموية في التاريخ الأسود لهذا الجهاز تثبت أنه معاد للإنسانية، وأن قادته مجرمو حرب، وهناك الكثير من الجرائم والمجازر التي ارتكبوها كجرائم ضد الإنسانية.

هذا الجهاز القمعي، كان له دور دموي في قمع الأكراد الإيرانيين في مدينة سنندج وقتل وذبح المئات منهم، حيث جعلوا مدينة سنندج بلون الدماء، كما أن هذا الجهاز القمعي الدموي لعب دورا إجراميا كبيرا في قمع انتفاضة الشعب الإيراني في عام 2009، عندما تسلل إلى داخل المنتفضين وبدأ الإجهاز عليهم بصورة أثبتت إلى أي مدى يصل إجرام هذا الجهاز، كما أن عداءه الكبير جدا لمنظمة مجاهدي خلق وملاحقة أعضائها وأنصارها وعوائلهم والانتقام منهم بطرق بالغة الوحشية والقسوة، كل ذلك أثبت أن الحرس الثوري، يديره مجرمون متمرسون ضد الإنسانية وضد كل القيم الحضارية.
تصنيف هذا الجهاز ضمن قائمة المنظمات الإرهابية من قبل واشنطن، خطوة مهمة ولكن من الضروري جدا أن تبادر الدول الأخرى في العالم لاتخاذ نفس الموقف، خصوصا أن الحرس الثوري يمثل خطرا وتهديدا لكل العالم، فهو المسؤول عن تصدير التطرف الديني والإرهاب إلى بلدان المنطقة والعالم وهو الذي يتولى التنسيق والتعاون مع المنظمات الإرهابية في العالم، وهو الذي يدير ويوجه الميليشيات والأحزاب والجماعات الإرهابية التابعة له في المنطقة.
ارتكب هذا الجهاز السفاح جرائم ومجازر لا تعد ولا تحصى ولا يوجد رادع له طالما لا تتم محاسبة قادته ومحاكمتهم كمجرمين ضد الإنسانية من الدرجة الأولى، لكن لا يجب أبدا أن ننسى أن قادة الحرس هم في الأساس تابعون ومؤتمرون بأمر الملالي الجزارين في طهران، لهذا من الضروري جدا أن تتم محاسبة ومحاكمة الملالي، خصوصا الملا خامنئي. «الحوار المتمدن».

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية