حملت رسالة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه إلى العالم بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الذي يصادف 24 أكتوبر المبادئ والقواعد والأسس التي تحقق مناخا ملائما وضروريا لإسعاد البشرية والسلم والأمن والتقدم في جميع مجالات الإنماء والتدابير التي تهدف إلى رقي الإنسان والمجتمعات وغيرها من المسائل الإنسانية، فسموه أيده الله صاحب النهج الحكيم وقائد السلام الأول ومحط ثقة الجميع، يقول سموه حفظه الله (إن تحقيق القيم السامية التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة وفي مقدمتها إحلال السلام والأمن والاستقرار العالمي، لن يتأتى ما لم تكن لقضايا التنمية أولوية متقدمة في منظومة العمل الجماعي الدولي).

وشدد سموه على أهمية نشر السلام والقضاء على أسباب النزاعات والحروب من خلال آليات وتدابير تتناسب وطبيعة التحديات التي يمر بها العالم، وأولها خطر الإرهاب الذي يشكل تهديدًا لجهود الدول على طريق التنمية بمختلف أبعادها.

لعل أهم المسائل التي تشكل تحديا جبارا أمام الأمم المتحدة في أيامنا هذه بالذات، مسألة الحروب والانقسامات بوصفها أزمات تعرض العالم والمجتمعات إلى مخاطر واضحة واندفاعات تدميرية مخربة، وظهر بوضوح أن مفهوم تعامل الأمم المتحدة مع هذه القضايا في هذه الفترة التي نمر بها من تاريخ العالم يحتاج إلى تعديل، وعلى أية حال، في عالم اليوم من التغييرات ما يجعل من الضروري على المفكرين وأصحاب القرار أن يعيدوا النظر ويتفحصوا الواقع الحالي في تعقده الشديد، فكل شيء يحتاج إلى مراجعة وتعديل وعلى الأمم المتحدة أن توجه اهتمامها الخاص إلى التباين الهائل في المستوى المعيشي والتعليمي والصحي بين الدول وأن تبذل جهودا أكبر في معالجة هذه الأمور.

إن سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يقول للعالم إن أعين العقل ينبغي أن تظل مفتوحة على الدوام، وككاتب ومتابع لكل ما يدور في العالم من مشكلات أؤكد أن ما يقوله سموه أيده الله خارطة طريق للعالم لكي يعيش بسلام ويتجاوز الصور المعقدة والمنزلقات الخطيرة، فكل رسالة يوجهها سموه تساعد العالم على توجيه الخطى في مسالك الحياة نحو النجاح والرخاء.