العدد 3302
الأحد 29 أكتوبر 2017
banner
قتل رجال الأمن والنوايا الخبيثة
الأحد 29 أكتوبر 2017

لم يكن الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة رجال الأمن بالقرب من قرية جدحفص بالأمر المفاجئ أو الجديد، بل هُو مترادف مع كل ما يمكن أن تحققه مملكة البحرين تنمويًّا، وحقوقيًّا، وإنسانيًّا، بل هو معاند لها، أو كذلك يظن من يقف خلف ستائر مؤامراته.

حادث يتواكب مع النجاحات المبهرة لملف البحرين الحقوقي، ومع التعافي المتسارع للاقتصاد الوطني، وبدء عودته لسابق عهده، وبمؤشرات ترجح أنه سيكون أفضل من سابقه، وبكثير.

كما أن تطور السياسة الخارجية البحرينية مع حلفائها من دول المنطقة والإقليم، والدول الكبرى أيضًا، أزعج الأعداء، وأرق مضاجعهم،  وبمشاهد عظيمة لرجالات البلد وهم يقفون لجوار أشقائهم في تحالف العرب باليمن، وضد داعش، والإرهاب بعينه، وهم بذلك سباقون، وليسوا بأقل من غيرهم.

إلى ذلك كله، تظل الأيادي الآثمة، والتي تقودها النوايا الخبيثة، تدور بفلك ديدنه الأول والأخير إحداث القلاقل في ربوع هذا الوطن، ومحاولة إعادة أوضاعه للمربع الأول، وكذلك إرهاب المجتمع، وتخويف الناس، وإدماء الاقتصاد، والسعي للدفع بعجلة الأمن والاستقرار إلى حاوية الموت والهلاك والضياع، وهو ما لن يكون.

وفي الوقت الذي يشجب به أبناء الوطن، والعالم بأسره هذا الحادث الإجرامي، تتعالى أصوات خفافيش الظلام بفخر مقزز، بأن مشروعها التدميري للبلد في طريق مزدهر من النجاح، طريق يقوم على جثث الأبرياء، وصرخات الثكالى، والأيتام، ومن قبله إحداث التشطير بالمجتمع، وتفريق الناس، وزرع الأحقاد والضغائن.

لكن البحرين وكعادتها، قادرة بحكمة قادتها ونضوج مواطنيها في دحر هذه التحديات الظلامية التي تقودها قوى الإقليم المارقة، وما بين دعواتنا بأن يتغمد الله عزّ وجلّ الرحمة لشهيد الواجب، والشفاء العاجل لرجال الأمن، إلى الدعاء والتضرع لزوال نظام طهران المجرم، وإلى أن يكب على وجهه بمزبلة التاريخ.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية