مازالت هناك فئة لا تريد استتباب الأمن والاستقرار، وتحارب إنجازات الوطن، وبجانب هذه الفئة هناك فئة كبيرة بحرينية صادقة عربية أصيلة، فاق وعيها ونضجها أفكار الفئة المتطرفة، فئة تؤكد صفاء الوحدة الوطنية ونقاء لحمتها، فئة تحمل في جسدها قلبًا يَسكن في داخله الوطن، إنها الفئة التي تقف مع قيادتها صفًا واحدًا ضد الإرهاب وعناصره، فئة أكدت حُبها البحرين، كارهةً الإرهاب، رافضة الغلو الديني والتطرف الفكري، فئة تؤكد أن لا مصلحة في ما يحدث من اعتداءات إرهابية في البحرين سوى لأعدائها الذين يثلج قلوبهم سفك دماء الأبرياء.

الشعب البحريني ضد الإرهاب، من رجالٍ ونساء، شيوخٍ وشبابٍ وأطفال، يستنكرون ما حدث مساء يوم الجمعة بتاريخ 27 أكتوبر 2017م، وأن هذه الممارسة ستزيد هذا الشعب التحاما مع قيادته السياسية التي تعمل جاهدة على نشر الأمن وتوفير الحياة الكريمة له، أحداث الهدف منها القتل والتجريح والنيل من وحدة وتلاحم الشعب البحريني، وزعزعة الأمن ونشر الإرهاب في ربوع بلادنا بدعم من دولة حاقدة على شعبنا البحريني، كارهة لعروبته، مُحاربة لوحدته الوطنية، ويضيق صدرها عندما ترى تلاحمه مع قيادته السياسية التي تحارب إرهابهم وتصد نشر أفكارهم الطائفية، وتقف موقفًا حازمًا وصارمًا ضد كل أشكال الإرهاب وصوره.

سيظل الشعب البحريني إلى جانب بلاده وقيادته في المعركة ضد الإرهاب، وليس من ثقافته الوطنية ولا عقيدته الدينية قتل النفس التي حرم الله قتلها، وثقته الكبيرة في قيادته السياسية، وقدرتها على الاستمرار في مواجهة الإرهاب الذي أثار الفتنة وقتل النعمة التي حباها الله للبحرين وشعبها في وحدة صفها واجتماع كلمتها، فالبحرين وقيادتها وشعبها على إدراك تام بأهداف الإرهاب والقوى الخارجية المساندة له، هذه القوى التي تتحين الفرص لبث سمومها وأحقادها بيننا لأنها طامعة في أرضنا العربية.

الشعب يثق في قدرات وزارة الداخلية ويُقدر تضحيات رجالها، ويؤيد مسعاها لمحاربة الإرهاب، وحماية البحرين وشعبها من تداعياته، ويؤكد لكل دول العالم أن هذا الحادث لن ينال من عزيمة الشعب ومِسيرة التنمية الوطنية البحرينية. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء. آمين يا رب العالمين.