العدد 3306
الخميس 02 نوفمبر 2017
banner
مهمات عاجلة للمسؤولين بالصحة
الخميس 02 نوفمبر 2017

بداية نتوجه بالتهنئة للقيادات الجديدة بوزارة الصحة بنيلهم الثقة الملكية السامية، متمنين لهم التوفيق في المهمات الموكلة لهم والمسؤوليات للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وخدمة الوطن، ليس هناك من يجهل الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة في تقديم كل أشكال الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، والخدمات الصحية المقدمة هي في صميمها إنسانية بالدرجة الأولى.

على مدى الأشهر الفائتة وجهنا عبر هذه المساحة ملاحظاتنا حول الخدمات الصحية في مركز الطوارئ بالسلمانية وبعض المراكز الصحية الأخرى وكنا نأمل أن تلقى صدى طيبا لمن بيدهم الأمر، غير أنّها للأسف لم تجد آذانا صاغية، فالذي بات معروفا لدى المترددين على قسم الطوارئ أنّ ثمة فوضى إدارية مزمنة لا يراد إصلاحها، والإهمال بلغ حدا فاق كل التوقعات، واعتقادنا أنّ مردها هو أنّ هناك غيابا تاما لمفهوم العمل الإداري.

إنّ قناعتنا الأكيدة حيال هذه الأوضاع أنه لابد من إجراء الإصلاحات الضرورية، وهذا بالطبع لن يتم إلاّ بإيجاد الآليات التي من خلالها يعود النظام لقسم الطوارئ والمراكز الصحية في أنحاء المملكة. القيادات الجديدة الشابة بوزارة الصحة التي أسندت إليها المهام والمسؤوليات من ذوي الخبرة والكفاءة، ومشهود لهم بالإخلاص، ومن هنا فإنّنا نتطلع من وكيل الوزارة بشكل خاص المبادرة بأسرع وقت بمعالجة الأخطاء والسلبيات ومواجهتها بحزم، وما يلفت نظر أي متردد على مركز الطوارئ بالتحديد أنّ البعض يفتقد إلى “الأنسنة” في التعامل مع المرضى متناسين أنّ الطب في الأساس مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، ربما يبّرر البعض أنّ ما يتعرض له المراجعون من سوء في التعامل مرده أعداد المرضى التي تفوق قدرة القسم على علاجها، لكن هذا لا يعطي الأطباء أو الممرضين المبرر المقنع بالتعامل مع الحالات الطارئة بالعنف اللفظي وغيره.

أمام القيادات الجديدة الشابة بوزارة الصحة العديد من الملفات التي تتطلب سرعة في معالجتها وهي لا تحتمل المزيد من الوقت للتسويف كونها تتعلق بصحة الإنسان أولا وأخيراً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .