العدد 3311
الثلاثاء 07 نوفمبر 2017
banner
ماذا تُريـد إيران من لبنـان؟
الثلاثاء 07 نوفمبر 2017

أينما يضع النظام الإيراني أقدامه يكون الضرر والشر، أقدام لا تقدم على خير وسِلمٍ وأمن، أقدام خالية من الإيمان والعقيدة والالتزام بالمبادئ، نشر الفتن عقيدته والإرهاب مذهبه، عانت منه البحرين وكل أقطار الخليج العربي وسوريا واليمن ومصر والعراق ولبنان وفي كل أرض وطأت أقدام هذا النظام المستهتر بقيم الأديان والإنسان، لم يجلس الرئيس سعد الدين الحريري على كرسي رئاسة الوزراء طويلاً حتى أبى الابتعاد، فبقاؤه كما قال ضرر للبنان أولاً وشخصه ثانيًا، ففي بقائه ينخر شياطين فارس كرسيه ليفتكوا به كما فتكوا بلبنان وأبيه ومن وقف ضدهم. لبنان اليوم في خطر تم غرسه منذُ أن وطأت أقدام النظام الإيراني التراب اللبناني وتصرف وكأن لبنان جزء لا يتجزأ من الامبراطورية الفارسية، تساعده في ذلك فئات باعت كل شيء لهذه الامبراطورية ولم تترك شيئًا يربطها بلبنان.

استقال الرئيس الحريري لأنه لا يُريد أن يكون غطاءً لمغامرات إيرانية يقوم بها حزب الله وأعوانه في لبنان باسم لبنان وتحت غطاء حكومته، يُريد أن ينقذ لبنان من ما هو فيه حتى لا يقع في أكثر مما وصل إليه، استقالته جاءت من أجل الحفاظ على هوية لبنان ووطنية شعبه العربي، وإنقاذًا لعروبة لبنان حتى لا تذوب، وحتى لا تكون يده مغموسة في مائدة التآمر ضد لبنان والعرب، مؤكدًا أن الدفاع عن لبنان والحفاظ على سيادته ووطنيته وعروبته وإنقاذه من البطش الإيراني الشغل الشاغل لكل سياسييه وأحزابه الوطنية والقومية، وهو الواجب الأول والأهم لهم.

ماذا تريد إيران من لبنان؟ إيران التي ادعت أنها ستقدم مساعدات عسكرية للبنان في 2014م، وأثار هذا الادعاء الذي لم يُنفذ الدهشة، كيف لإيران التي تعمل على إضعاف الجيش اللبناني وتقوية حزب الله أن تقدم العون العسكري للجيش اللبناني حتى أصبحت ميليشيات الحزب أقوى من الجيش وأحدث تسليحًا، وشوكة دامية في خاصرة لبنان والعرب وعقبة في طريق أداء الجيش مهامه الوطنية والقومية؟

كان قرار الحريري قرارًا صادقًا من أجل كرامة لبنان وسيادته، وشعبه وحريته وعروبته، القرار الذي أصبح فيتو ضد التدخل الإيراني وأعوانه في شؤون لبنان وأقطارنا العربية، قرار صائب يقول إن لبنان وحريته واستقلاله وإرادته أولا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .