ثمرة مدرسة خليفة بن سلمان: محافظ الجنوبية نموذجًا

تكاد تمتلىء بالاعتزاز والفخر إلى الدرجة التي تعبر فيها من أعماقك عن مراتب التقدير والعرفان والشكر الجزيل للجهود التي يبذلها شباب الوطن بكل تفان وخلاص.. فهم أمل الحاضر والمستقبل وشرفات القادم المشرق لمملكة البحرين الغالية، وهم ينهلون من مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.

ثمرة مدرسة (خليفة بن سلمان) بمثابة نتاج غرس طيب.. كم نعتز ونرفع رؤوسنا حين نرى كوادر الوطن وهم يسيرون على النهج الذي رسمه سموه، ولعلني أحسست بالكثير من مشاعر الإجلال والاعتزاز وفي ذات الوقت: معاني الإصرار على تحقيق النجاح حينما تشرفت بزيارة مجلس سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، ولعل أولى تلك الشرفات الكريمة، هي الحفاوة التي يستقبل فيها ضيوف مجلسه، سواء كانوا من أهالي الجنوبية أم سائر المحافظات، فلكل ضيف مقامه وحفاوته، على أن الصورة الأكثر جلاءً في حديث سمو الشيخ خليفة بن علي، وبروح الشباب وعزيمة الإنجاز، هي تلك القاعدة التي تمثل (موقع المواطن البحريني) فسموه يؤكد أن متابعة شؤون الناس واحتياجاتهم هي سمة ورثناها أبًا عن جد، وأن الوطن الكريم الغالي يكون نصب أعيننا وليس بالطبع ما هو أغلى من الوطن ومن أهله، وهذا التدفق الصافي هو من نبع خليفة بن سلمان الذي – لا يوجه المسئولين فقط – بل يبادر ميدانيًا لتفقد أحوال المواطنين والوقوف على احتياجاتهم والاستماع لمقترحاتهم وملاحظاتهم.

من الواضح أن سمو الشيخ خليفة بن علي سار على خارطة واضحة وسريعة الإنجاز منذ أن حظي بالثقة الملكية السامية، ففي وقت قصير كانت جولاته ولقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين بالمحافظة أو المسؤولين في مختلف أجهزة الدولة، وزياراته للمجالس هي صلب الخطة، حتى أن باكورة العمل بدأت بتأكيد سموه في اجتماعه مع المسؤولين بالمحافظة على ضرورة ترجمة توجيهات القيادة الحكيمة إلى مشاريع عمل ملموسة، وأن نهج الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة مع الأهالي في مختلف مدن وقرى المحافظة هي قناة مهمة ورئيسية من جهة، والتواصل مع ممثلي السلطة التشريعية والبلديين من جهة أخرى لإكمال حلقة العمل المشترك.

في الحقيقة، فإن كل إنجاز مهم تقدمه المحافظات وكل أجهزة الدولة هو محل تقدير من القيادة والمواطنين على حد سواء، إلا أن الأهم هو ديناميكية ترجمة الأهداف الاستراتيجية إلى أهداف تشغيلية بتعاون الجميع، وسمو الشيخ خليفة بن علي لفت إلى هذا الجانب بتأكيده على أنه (لا يوجد إنجاز ونجاح نابع من العمل الفردي)، وفي هذا دلالة على فكر رائد يفتح المجال لكل الطاقات والكوادر من أبناء الوطن للعمل بيدًا بيد.. وهنا تأتي تباشير المستقبل على سواعد شبابنا وفقهم الله.