+A
A-

نائب الملك: البحرين واصلت الاستثمار في مواطنيها بتشجيع الأعمال

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد على أن القدرات البشرية هي الثروة الأثمن للأوطان مهما كانت المتغيرات، فهي بإبداعها وابتكارها وتجددها قادرة على تطويع الظروف لتصنع بها واقعها وفرصها.
وقال سموه إن مملكة البحرين واصلت الاستثمار في مواطنيها عبر التعليم والتدريب ومبادرات تشجيع الأعمال وخلق وتوفير فرص العمل بما يسهم في الارتقاء الحقيقي لمستواهم المعيشي، وذلك تلبيةً لما يؤكد عليه دومًا حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من جعل المواطن البحريني في قلب عملية التنمية، مشيرًا سموه حفظه الله للمبادرات المرتكزة على مبادئ روية البحرين الاقتصادية 2030- الاستدامة والتنافسية والعدالة، إذ تم طرحها بغرض تسريع النمو في القطاعات الاستراتيجية من خلال تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات علاوة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في الانتاج والإدارية وخلق فرص عمل جديدة تسهم في رفع دخل الفرد، بما يجعل البحرين مركزًا لريادة الأعمال.
وأشار سموه إلى أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة ومنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، حيث يعد القطاع الخاص أحد الركائز الأساسية الداعمة للنمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية بمملكة البحرين.
كما أشار سموه حفظه الله إلى أن ما تتطلبه المرحلة الراهنة للتغلب على التحديات التي تواجه كافة أسواق المنطقة هو مواصلة تطوير الاستراتيجيات لإعادة رسم القطاع الخاص وتعزيز الشراكة الحيوية بين القطاعين العام والخاص، من أجل تنفيذ المبادرات الموضوعة بصيغة تعزز من مفهوم قيمة العمل المشترك، وتحفز نشاط المحركات الرئيسية للاقتصاد المحلي من خلال نمو القطاعات غير النفطية والانفتاح على الاستثمارات.
وأعرب سموه حفظه الله عن فخره بإنجازات رواد الأعمال البحرينيين عبر مختلف الأجيال الذين استطاعوا أن يقدموا نماذجاً إيجابية ويضربوا خير الأمثلة في تطويع الظروف وصنع فرص جديدة وواعدة فعزيمتهم مثلٌ أعلى يُحتذى بها ومدعاة فخر للجميع، وأضاف سموه أن تشجيع هذه النماذج الرائدة يستدعي تقديم كافة سُبل الدعم وتنمية حس المبادرة علاوة على اتاحة الفرصة أمامهم لقيادة مشروعات تنموية في مختلف القطاعات الحيوية لينتقلوا إلى مستوى أعلى من الإنجاز والتطور بما يلبي طموحاتهم ويسهم في نماء الوطن.
جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز النسخة الثالثة من جائزة البحرين لريادة الأعمال الذي نظمته تمكين، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد، للاحتفاء بإنجازات وجهود سبعة من رواد الأعمال المتميزين.
وحضر الاحتفال عددٌ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وكبار المسؤولين والمدعوين.
وقد تفضل صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد بتكريم الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2017 خلال الحفل، وهم:
عائشة محمد عبدالملك، شركة جواهر عايشة -فئة المؤسسات المتناهية الصغر، فيصل خليفة، سولار وان - فئة المؤسسات الناشئة، محمد عبدالعال، أوول فود للمواد الغذائية - فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بدر مراد، بدر مودلز - فئة المؤسسات الوطنية ذات الطابع الدولي، الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، مزارع الجزيرة، فئة المؤسسات ذات الأعمال المستدامة، الدكتورة رنا العمادي، مركز الدكتورة رنا الصحي التجميلي، فئة رائدة الأعمال المتميزة، المغفور له الحاج يوسف بن أحمد كانو، مؤسس مجموعة يوسف بن أحمد كانو، فئة إنجازات العمر.
ومن جانبه، تقدم رئيس مجلس إدارة "تمكين"، معالي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة والمتواصلة لجائزة البحرين لريادة الأعمال. كما أوضح أن تمكين قد حرصت منذ انطلاقها على جعل القطاع الخاص محركًا لتحقيق الرؤية الاقتصادية الوطنية، وذلك عبر تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات لقطاعي الأفراد والشركات، وذلك من منطلق إيمانها بأهمية تهيئة بيئة حاضنة موفرة للأدوات اللازمة لنمو المشاريع المحلية وازدهارها. 
وأكد سعادته على استمرار تمكين بتقديم برامج الدعم المالية والاستشارية للمؤسسات والشركات الناشئة حيث تساعدها على شراء المعدات والآلات، والتسويق وتصميم العلامات التجارية، علاوة على منحهم فرصة المشاركة في المعارض، وتحسين مستوى الجودة، لتكون على مستوى المشاريع العالمية.

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لتمكين، الدكتور إبراهيم جناحي: "أود في البداية أن أتقدم بخالص التهنية لجميع الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال في نسختها الثالثة والتي تعد ثمرة شراكة إستراتيجية مهمة أسهمت بتعاونها في إنجاز الأهداف المنشودة لدعم الإبداع والإبتكار والريادة. كما أرغب أن أؤكد أنه لا يوجد خاسرين اليوم، بل يُعد جميع المشاركين رابحين كونهم تمكنوا من الوصول لهذه المرحلة والإرتقاء بمشاريعهم لمستوى عالمي."

وأضاف قائلاً: "يسعى هذا الحدث للإحتفاء برواد الأعمال الذين شقوا طريقهم للنجاح وقدموا أمثلة مشرفة على ما تحفل به المملكة من مواهب وعقول تسعى للابتكار وخلق الفرص للغير والإسهام في تشكيل مشهد اقتصادي مشرق لمملكة البحرين. ونحن نتطلع لتكريم المزيد من رواد الأعمال البحرينيين وتسليط الضوء على إنجازاتهم في الدورة الرابعة القادمة إن شاء الله."

وتسعى جائزة البحرين لريادة الأعمال إلى خلق بيئة حاضنة تطور وتشجع ريادة الأعمال في المملكة من خلال للارتقاء بمستوى الفائزين وتطوير مهاراتهم عبر منحهم جلسات تدريب متواصلة من قبل أبرز رواد الأعمال الناجحين. وتمنح الجائزة للفائزين موارد ووسائل الدعم التي تساعدهم على إنجاح مشاريعهم وتنميتها من خلال لقاء الخبراء والاطلاع على أفكارهم الملهمة.

وتهدف كذلك الى الإحتفاء بالروح الريادية وتحفيز الإبتكار في كافة قطاعات الأعمال من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في إطار رؤية المملكة لعام 2030 لترويج ريادة الأعمال، ودعم نمو هذا القطاع بما فيها تنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة، الى جانب بناء شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف تطوير مهارات ريادة الأعمال لدى الأفراد.

رصدت اللجنة المنظمة لجائزة البحرين لريادة الأعمال جوائز نقدية تتراوح بين 10,000 و 40,000 دينار بحريني للفائزين بالإضافة الى تقديم فرصة الحصول على الخدمات المساندة التي تساعد الرواد على تنمية أعمالهم وتطويرها. ومُنِحَت المؤسسة الفائزة بفئة المؤسسات متناهية الصغر مبلغ وقدره 10,000 دينار بحريني بالإضافة إلى الاشتراك في برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لتدريب وتنمية رواد الأعمال. بينما حصلت مؤسسة الفائزة بفئة المؤسسات الناشئة على مبلغ 20,000 دينار بحريني إلى جانب مساحة في مشروع الحاضنات الزراعية حيثما لزم. وتم تقديم مبلغ 30,000 دينار بحريني لفئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة للحصول على دعم برنامج اليونيدو. وتلقت المؤسسة الوطنية ذات الطابع الدولي جائزة نقدية قدرها 40,000 دينار بحريني، بينما حصل الفائز في فئة المؤسسات ذات الأعمال المستدامة على مبلغ 30,000 دينار بحريني، كما تم رصد جائزة مقدارها 20,000 دينار بحريني للفائزة بفئة رائدة الأعمال المتميزة.

وضمت لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة عدداً من الشخصيات المرموقة البارزة منهم رواد أعمال بحرينين وأشهر رواد الأعمال وقادة الأعمال في المنطقة والعالم كسمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة رئيس مجلس ادارة مصرف السلام الرئيس التنفيذي "انجاز" البحرين، والسيد حبيب حداد الرئيس والمدير العام "أي 14" والرئيس التنفيذي لمؤسسة ومضة، والمهندس أحمد عبد العزيز المطوع الرئيس التنفيذي لشركة مبادر لخدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومدرب حلم واستشاري مشاريع صغيرة و متوسطة، والسيد جواد حبيب جواد رئيس مجلس ادارة BDO في البحرين وعمان وقطر، والسيد أكرم مكناس رئيس مجلس ادارة شركة بروموسفن القابضة، والسيد محمد علي بوجيري مستشار الرئيس التنفيذي – تمكين، والسيد بيبرس الطنطاس رئيس مجلس إدارة منتدى ملائكة الأعمال العالمي ومستشار مجموعة بورصة لندن، والسيدة نينا فاكا المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة بيناكل والسفيرة الرئاسية لريادة الأعمال العالمية. وحرصت كذلك على توظيف أعلى المعايير والممارسات لضمان المنافسة العادلة وتكافؤ الفرص بين المشاركين في جميع مراحل الجائزة، وقامت بجولات ميدانية للمتأهلين النهائيين البالغ عددهم 19 شركة بحرينية من أصل 140 مشاركًا. 

وتحظى الجائزة بدعم عدد من الشركاء الاستراتيجيين، وهم: وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، مجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، وغرفة صناعة وتجارة البحرين، إلى جانب الشركاء الاستشاريين المركز العربي الدولي لريادة الاعمال والاستثمار – مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، وشركة إرنست أند يونغ (EY) البحرين.