يتكامل الاقتصاد وتتناغم استراتيجية التنمية والنمو الاقتصادي بديناميكية الأفكار التجديدية والانفتاح - ليس على المستوى الدولي فقط - بل من أهم أساساته إيجاد قاعدة قوية ترسخ الانطلاق، وهذا الأمر وضعه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في أعلى قائمة الأولويات، فعالمنا اليوم يتطلب فكرًا مستنيرًا وعملا دؤوبا لمواكبة التطورات.

بالتأكيد، أولى سمو رئيس الوزراء حيزًا كبيرًا من الأولويات لمتابعة شؤون الوطن في كل اتجاهاتها، وعلى الرغم من جولة سموه في شرق آسيا وما لها من أهمية، إلا أن سموه حرص على متابعة كل البرامج والمشاريع والأنشطة بل قضايا المواطنين والتوجيهات الكريمة الصادرة إلى كل أجهزة الدولة، وهذا المسار هو الشكل الأبرز للنظرة الانفتاحية المتجددة للتطوير والتنمية، والتي يؤمن بها سموه ويشجع كل المسؤولين على العمل وفقها، كونها تعطي أثرًا فاعلًا في نجاح العمل.

وشهدنا المحفل الاقتصادي الكبير، منتدى ومعرض استثمر في البحرين 2017  الذي عقد تحت رعاية سموه الكريمة، وافتتحه بالنيابة عن سموه سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في 31 أكتوبر الماضي، ومن حسن الطالع أن انعقاد ذلك تزامن مع المنتدى العالمي لرواد الأعمال، وتكمن أهمية هذه الفعاليات في تقديم الأرضية المهيئة لاستقطاب الاستثمارات لمملكة البحرين وجذب المستثمرين إليها ومستوى الحضور الذي تجاوز ألف مشارك، الأمر الذي يعكس دور الحكومة في تشجيع الاستثمارات وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار، إن مشاريع التنمية وتحسين معيشة المواطن وتطوير الحياة العامة في بلادنا مرتبطة بالمؤشرات الاقتصادية لتوليد البيئة الجاذبة للاستثمار، ونعلم أن سمو رئيس الوزراء كان ولا يزال من أوائل الداعين إلى وضع التصورات لرفع الاقتصاد الخليجي بشكل عام، من خلال إزالة أية عوائق أو بيروقراطية تحد من التعاون الاقتصادي الخليجي، لفتح المجال أمام دول التعاون لأن تكون قوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي. ولو نظرنا إلى زيارة سمو رئيس الوزراء حاليًا إلى شرق آسيا فإن من أهم أركانها تعزيز قدرة رجال الأعمال والمستثمرين للاستفادة من العوامل المشتركة مع دول تلك المنطقة وخبراتها وتنفيذ المشاريع القادرة على مواجهة التحديات.