+A
A-

إقبال جماهيري وورش عمل تستكشف آفاق الحضارة الإسلامية

شهد معرض (الحج: رحلة في الذاكرة)، المقام في جامع الشيخ زايد الكبير، وما صاحبه من ورش عمل وبرامج، إقبالا جماهيريا لافتا، من مختلف الأعمار وشرائح المجتمع، حيث بلغ عدد زوار المعرض، منذ افتتاحه بتاريخ 20 / 9/  2017 أكثر من ( 20000) زائر، تعرفوا على رسالة المعرض وأهدافه من خلال التجول في أقسامه، والاطلاع على مضمونه  التاريخي، وما ضم من مقتنيات  فريدة، تعود لحقب تاريخية مختلفة، تروي تاريخ رحلة الحج ومساراتها عبر تلك الحقب، وما واجه الحجاج من صعوبات في رحلتهم المقدسة، وذلك من خلال إسقاط الضوء على رحلة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  _طيب الله ثراه_، إلى الديار المقدسة.

وإثراء لمضمون المعرض، ورفدا لرسالته وأهدافه، تم تنظيم عدد من ورش العمل المصاحبة التي تتكامل في مضومنها مع منظومة المفاهيم والقيم التي تتمحور حولها أهداف المعرض والتي تنبثق بدورها من رؤية ورسالة المركز في نشر القيم الإنسانية النابعة عن روح الإسلام وجوهره،  وسعيه لإطلاع الزوار من مختلف أنحاء العالم على مكنونات الحضارة الإسلامية.

وقد تم تصميم تلك الورش، بصورة تتيح الفرصة لجميع شرائح المجتمع وفئاته العمرية من خمس سنوات وما فوق للاطلاع على ما تزخر به هذه الحضارة من علوم وفنون، وما تنطوي عليه  من قيم، كان لها كبير الأثر في لخدمة البشرية والسمو بها ، كما يسعى المركز من خلال ما يقدّم من أنشطة متنوعة وبرامج تعليمية و تثقيفية، إلى استثمار طاقات النشء الجديد وتطوير قدراته الفنية والعملية من خلال إطلاعه على مهارات فنية وحرفية نمت في ظل الحضارة الإسلامية، و تستند الجهود المبذولة في هذا المجال، على المسؤولية المجتمعية التي يضطلع بها المركز، واستثماره ما يتمتع به الصرح الكبير كنقطة جذب ثقافي يتوافد إليها الملايين من مختلف بقاع الأرض على مدار العام. 

و تنوعت ورش العمل التي لم يغب عنها الابتكار العلمي والفني والاجتهاد الفكري، لتشمل مهارات وجوانب مختلفة كفنون النحت، والخط العربي، ولف الورق، والتصميم والرسم، إلى جانب صناعة أعمال فنية خاصة باستخدام مواد متنوعة، وتقام كل الورش في المعرض وفق جدول محدد يستمر حتى نهاية المعرض، ويشرف عليه مجموعة من الخبراء والفنانين العالميين، كورشة "جولة حول الرّسم الحضري"، و"البلاط والنحت الإسلامي"، و"الأنماط والقبب الإسلامية"، و"البطاقات البريدية والذكريات"، إضافة إلى ورشة  "صنع الأسطرلاب"، وورشة "أدوات الكتابة القديمة – الريشة والحبر"، و "استكشاف الأشكال المستخدمة في تصاميم المساجد" و"اكتشاف الأنماط الهندسية في جامع الشيخ زايد الكبير" إلى جانب ورشة "الفن والحج".

ويعد الإقبال المتزايد على  المعرض وورشه المصاحبة  مؤشر نجاح يضاف إلى سلسلة إنجازات جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يقدم على مدار العام العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية التي ترسخ مكانته كمنبر إشعاع ثقافي مرموق في الإمارة.