حققت مملكة البحرين صباح اليوم إنجازا جديدا يضاف إلى رصيد الإنجازات الزاخرة التي تفتخر بها المملكة على المستوى العالمي، وذلك بفضل جهود السواعد العاملة في الحقل الطبي، حيث دخلت اليوم البحرين بموسوعة جينس للأرقام القياسية كأكبر ندوة توعوية لمرض السكري على مستوى العالم، وتحطيم الرقم السابق وحصد "1577" مشارك بالندوة.
وبهذه المناسبة، رفعت سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح أسمى آيات التهنئة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وقدمت خالص الشكر والتقدير على الدعم المتواصل وكريم التوجيه من الحكومة الرشيدة لدعم نشاطات وزارة الصحة بشكل خاص، وعلى النهضة المباركة الشاملة التي تعيشها مملكة البحرين في شتى المجالات وعلى رأسها المجال الصحي.
وخلال الندوة التوعوية غير المسبوقة التي عقدت صباح اليوم احتفالا باليوم العالمي لمرض السكري، تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة وسعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة، والتي تم تنظيمها بفندق الخليج من وزارة الصحة وبالتعاون مع شركة "نوفو نورديسك" بهدف توعية الحضور بمسببات مرض السكري ومضاعفاته، تم تحطيم الرقم القياسي السابق بحضور 1577 مشارك، للتسجيل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية، الذين لفتوا أنظار المحكمين وحصلوا على الإعجاب والإشادة بتعبيرهم عن الوعي الصحي والثقافة العالية، إلى جانب التعبير عن محبتهم وحرصهم على رفع اسم المملكة عاليا، والحفاظ على مبدأ الشراكة والتعاون الذي تسعى لتحقيقه البحرين بين المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم الفعاليات الصحية.

وخلال الندوة ألقى معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة كلمة أشار فيها إلى أن هذا اليوم يوحد جميع المجتمعات والمصابين بالسكري على مستوى العالم على صوت واحد ينادي من أجل نشر الوعي بمرض السكري، مبينا بأن المرض يعتبر أكبر مهدد للصحة العامة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الاحصائيات العالمية قد بينت بأن نسبة الاصابة بالسكري قد تجاوزت 415 مليون مصاب بداء السكري ومن المحتمل أن تزداد النسبة في سنة 2040م لتصل الى 642 مليون مصاب بالإضافة الى نسبة معدلات الاصابة بالسكر المختبئ وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلا، فقد تجاوزت النسبة 318 مليون ومن المحتمل أن يصل العدد الى 481 مليون في سنة 2040م.مضيفا معاليه : وحاليا هناك ما يزيد عن 199 مليون امرأة مصابة بالسكري وسيزداد العدد ليصل الى 313 سنة 2040م.
ومن جانبها قالت سعادة الوزيرة في كلمتها أن البحرين تحتفل بهذه المناسبة بهدف زيادة الوعي بداء السكري، وبعبئه الهائل على القطاعين الصحي والتنموي وعواقبه الضخمة على الأفراد والمجتمعات، مؤكدة على أن حكومة البحرين الرشيدة تولي مجال الصحة جل اهتمامها، وتوجه دوماً نحو العمل وتوحيد الجهود للوقاية من تداعيات داء السكري والحد من مضاعفاته من خلال تقديم الخدمات والبرامج التوعوية والتأهيلية وتنفيذ العديد من المشاريع المتميزة الهادفة إلى تسريع الوقاية وتعزيز الرعاية وتحسين الترصد، وذلك للمساهمة في تقليل عدد المصابين بالمرض وإبطاء وتيرة انتشاره والحد من مضاعفاته.
وألقت الدكتورة دنيا أحمد مستشار التخطيط الاستراتيجي والتطوير بالمجلس الأعلى كلمة أكدت فيها لجميع المشاركين خاصة طلبة المدارس الذين حضوا بفرصة الحصول على التوعية بمخاطر هذا المرض وهو مالك تحصل عليه الأجيال السابقة. 
وقالت: "ان المجلس الأعلى للمرأة حريص الاهتمام بجوانب حياة المرأة الصحية والنفسية ضمن الأثر الرابع للخطة الوطنية لنهوض بالمرأة وهو أثر الحياة . واشارت الدكتورة دنيا إلى الجهود الوطنية المتمثلة في مجال التغطيات الإعلامية وفِي وجود مركز نموذجي صديقي للمرأة لرصد عوامل الاختطار والفحص المبكر وتنفيذ برنامج (بايلوت) والذي يستهدف الطالبات في جميع المراحل الدراسية". 
ومن جهته قال الدكتور اكين اكسيكيلي المدير العام لنوفو نورديسك بدول الخليج الناشئة: "شركة نوفو نورديسك ملتزمة بتغيير مرض السكري بالبلاد التي تعمل بها اذ نمتلك الخبرة بالتوعية عن المرض لأكثر من 90 عاما. كما وأنها تهدف إلى زيادة التوعية بمرض السكري عن طريق القيام بالعديد من الفعاليات عالميا بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري. بعد ذلك قدمت الدكتور دلال الرميحي استشارية الغدد الصماء بمستشفى الملك حمد الجامعي محاضرة توعية حول مرض السكري.
وفي ختام الفعالية وانتهاء المحاضرة التوعوية والإنتهاء من الإعلان بفوز الوزارة، تسلمت سعادة وزيرة الصحة شهادة تحقيق اكبر عدد من المشاركين في المحاضرة، وتقدمت سعادتها بالشكر إلى جميع القائمين على حسن الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية، وخصت بالشكر جهود وزارة التربية والتعليم على المشاركة بإنجاح الفعالية من خلال حضور 1000 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وعلى لجان التنظيم على ما بذلوه من جهود في سبيل إنجاح الفعالية وإظهارها بالصورة المشرفة لرفع اسم مملكة البحرين عالياً في المحافل الدولية. 
وكان إطلاق هذه الفعالية قد تم بمساهمة ومشاركة مجموعة من المؤسسات الرسمية والأهلية ومنها مستشفى الملك حمد الجامعي،والمجلس الأعلى للصحة،ووزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للمرأة وهيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية(نهرا)،وجمعية السكري،وعدد من الجامعات والمستشفيات الخاصة.