+A
A-

فوده: العمل الصحفي الجاد يواجه تحديًّا قاسيًا

يلتئم ملتقى أريج العاشر للصحفيين الاستقصائيين العرب في الفترة الممتدة بين 1-3 كانون أول/ ديسمبر المقبل، على شاطئ البحر الميت، بمشاركة نحو من 400 صحافي/ ة سينخرطون في نحو 45 جلسة حوارية وورشة تدريب مكثفة. 
وسيتحدث في الكلمة الافتتاحية في الملتقى، الذي يحمل هذا العام شعار: "صحافة الاستقصاء في مواجهة الأخبار الملفقّة، حاصد الجوائز الصحفي المخضرم ديفيد كاي جونستون، مؤلف أحد أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة بعنوان: "صناعة دونالد ترامب". إذ أدت تعرية هذا الصحافي لأخبار ملفقة إلى إغلاق شبكة إعلامية كبرى. 
ويقول عضو مجلس إدارة أريج ورئيس تحرير ومقدم برنامج "السلطة الخامسة" على قناة DW عربي يسري فوده "ليس سرّا أن العمل الصحفي الجاد في العالم العربي يجد نفسه الآن في واحدة من أكثر فتراته تحديًّا وقسوة. إلى جانب ممارسات حكومية واضحة تعمد إلى محاولة خنقه بدعاوى مختلفة، من السهل أن ننسى أن الشعوب أنفسها مرهقة وقلقة ومنقسمة إلى حد يبتعد عن تفسيرات علم السياسة بقدر ما يقترب من تفسيرات علم النفس. حالة الإنكار كإحدى آليات الدفاع عن الذات تخلق الآن أجواءً عامة في اتجاه أن 'الحقائق لا تهم إذا كانت ستزعجني". 
ويتابع فوده "ولأن الحقائق صلب العمل الصحفي الجاد فإن عبئًا ضخمًا يقع على عاتق سن الرمح في هذا العمل، وهو الصحافة الاستقصائية، كي تكسر هذا الوهم دون أن تكسر المريض به".
وتتضمن عناوين ورش الملتقى تقنيات استخدام الجوال (الموبايل) في التصوير أو ما تسمّى بـ (الموجو)، مهارات السرد القصصي بصريا، إنجاز التحقيقات الرقمية، الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، فضلا عن تدريب الإعلاميين عبى أدوات السلامة وكذلك حماية الحاسوب الشخصي من القرصنة، تقصّي قضايا ذات صلة بالمرأة، إخفاق العدالة وانتهاكات حقوق الانسان.
يشار إلى أن جونستون حصد جائزة بوليتزر عام 2001 عن تحقيقه في صحيفة (النيويورك تايمز) الذي كشف غياب المساواة في آليات فرض الضرائب. وكان يشغل سابقا منصب رئيس المنظمة الأمريكية للصحفيين والمحررين الاستقصائيين واسعة النفوذ، كما أنجز خلال العقود الخمسة الماضية تحقيقات كشفت أنشطة عملاء أجانب وجواسيس وعرّت تشريعات وأنظمة مجحفة بحقوق العمال والمستثمرين. وفي أحد تحقيقاته، واجه جونستون قاتلا مفترضا لكي ينشد الحرية لرجل بريء، وكشف وحشية رجال شرطة في مدينة لوس أنجلوس. 
ممولو شبكة أريج الرئيسيون هم: الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) منظمة لدعم الإعلام الدولية (آي إم إس)، مشروع الشراكة الدنماركية العربية، ومؤسسة المجتمع المفتوح إلى جانب سفارتي النروج وهولندا في عمّان.